نشرت صحيفة التايمز، افتتاحية عن ذكرى سقوط جدار برلين، ومقارنة لما كانت عليه الأوضاع في عام 1989 باليوم.
وتقول الصحيفة إن سقوط الجدار بدون إطلاق رصاصة واحدة أمر جدير بالاحتفال حتى بعد مرور 30 عاما، مضيفة أن هذا الحدث قدّم منظوراً جديداً عن أوروبا التي مُزّقت في الأعوام الخمسين التي سبقته.
ربما انتهت الحرب الباردة في ذلك العام، لكن الأوضاع اليوم مهيئة لاستئناف سباق التسلح النووي وتدشين نسخة ثانية من هذه الحرب، بحسب الافتتاحية. فالمعاهدات بين روسيا والولايات المتحدة إما انقضت أو أُلغيت. كما أن روسيا تشعل التوترات في النظام الدولي من خلال ضم أراضي وتسميم معارضيها في الخارج والتدخل في انتخابات وشراء النفوذ.
وصحيح أن الستار الحديدي سقط، لكن منذ عام 2015 نُصب 600 ميل من الجدران والأسوار الجديدة عبر أوروبا: بين تركيا واليونان، وتركيا وبلغاريا، واليونان وشمال مقدونيا، والمجر وصربيا، وروسيا ودول البلطيق.
وترى الصحيفة أن الغرب أخفق في الاستفادة من الفرص التي أتاحها سقوط جدار برلين، كما ارتكب عدة أخطاء، مثل توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى حدود روسيا دون تحديد مهمة واضحة له، وتفكيك يوغوسلافيا، وافتراض أن السوق الحرة ستملأ الفراغ الذي خلّفه انهيار أنظمة الاقتصاد المُوجّه.
وبالرغم من هذا، تُبدي الصحيفة تفاؤلا، قائلة إن حتى أشد الأنظمة الأوروبية سلطوية تكافح في مواجهة المعارضة القوية.