نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لـ”ريتشارد سبنسر” بعنوان “شن هجوم شامل قد يجر القوات التركية إلى صراع بلا نهاية”.
ويقول “سبنسر” إن الرئيس التركي طالما توعد بغزو شمال المناطق التي يسيطر علىها الأكراد في شمال سوريا وشن عملية عسكرية هناك، والآن بعد أن بدأ هجومه، فمن الصعب التكهن بمدى تلك العملية.
ويرى الكاتب أن أي عملية في المنطقة تحمل مخاطر كبيرة للقوات التركية ولسمعة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نفسه. ويضيف أن الأهداف الأولى لإردوغان تبدو أنها بلدتي “راس العين” و”تل أبيض” الحدوديتين، لافتاً إلى أن القوات الأميركية انسحبت من هاتين البلدتين وليس من الشريط الحدودي بأسره.
ويضيف الكاتب “إن أردوغان يقول إن هدفه هو إنشاء منطقة آمنة على عمق 20 ميلاً وتمد على مدى 300 ميل من المناطق الحدودية، وأنه سيوطن في هذه المنطقة نحو مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب السنة”.
ويكشف “سبنسر” أن هذا هدف طموح لاردوغان، ويترك الكثير من الأسئلة من دون إجابة حول انسحاب أعداد كبيرة من القوات الأميركية إلى الجنوب، مع وجود جيب كبير تابع لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن تحديد مصير ذلك الجيب سيتطلب الكثير من النشاط الدبلوماسي من روسيا، التي يصفها الكاتب بأنها حليف حقيقي للرئيس السوري بشار الاسد مع تظاهرها بالتحالف مع تركيا.
ويختم الكاتب مقاله مشيراً إلى “ان إنشاء المنطقة الآمنة يعني أن تركيا ستكون مسؤولة تماماً عن عشرات الآلاف من سجناء داعش في شرقي سوريا، من بينهم نحو ألف أوروبي و70 ألف امرأة وطفل في مخيم الهول. كما أنه قد يجعل القوات التركية عرضة لهجمات خلايا داعش التي ما زالت تجوب المنطقة”.