نشرت صفحة الرأي في صحيفة “التايمز” مقالاً لوليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني السابق، بعنوان “على بوريس جونسون البحث عن مخرج مشرف”.
ويقول هيغ إن هناك نوعان من التمردات ضد القيادات الحزبية. النوع الأول هو عمل منظم من قبل فصيل أو مرشح منافس لزعيم الحزب، مع محاولة إبعاد شاغل الوظيفة في الوقت الذي يختارونه. والنوع الآخر أقل تنظيماً وأكثر عفوية، ويتمثل في فقدان الثقة في زعيم الحزب.
ويرى أن الدعوة إلى التصويت على الثقة في بوريس جونسون تندرج ضمن الفئة الأخيرة. ويقول إن عددا لا يستهان به من النواب انضموا إلى هذا التمرد نظرا لما يرون أنه تخبط في زعامة الحزب وتخبط الحكومة وافتقارها إلى وجهة صحيحة.
ويقول المسؤول السابق إن نجاة جونسون إثر فوزه بهامش ضئيل من الأصوات لا يعد فوزا، فهو لم ينتصر على فصيل منافس، ولم يتصد لمرشح بديل. ويرى هيغ أن نتيجة التصويت مؤشر على طريق مرهق من مزيد من أزمات الثقة.
ويرى هيغ أن هذه أسوأ نتيجة ممكنة من وجهة نظر حزب المحافظين. ويقول إنه يتوجب على الحزب إما التصالح مع جونسون والوقوف وراءه، أو طرده بشكل حاسم والانتقال إلى زعيم جديد. كما يضيف أنه بينما نجا جونسون، فإن الأضرار التي لحقت برئاسته للوزراء شديدة، إذ قيلت كلمات لا يمكن التراجع عنها، ونشرت تقارير لا يمكن محوها، وتم الإدلاء بأصوات تظهر مستوى أعلى من الرفض أكثر مما واجه أي زعيم لحزب المحافظين.