خاص – جنان جوان أبي راشد
وصفت مصادر نيابية متابعة لعملية تشكيل الحكومة لـ”المدى” العقد المتبقية أمام التشكيل بغير الأصلية وبأنها ليست رئيسية، واضعة هذه العقد في اطار مسألة شدّ الحبال لتحسين الشروط والمواقف، بعدما كانت المفاوضات قد انتهت الاربعاء الماضي وكان التأليف قاب قوسين، الا ان هذه المصادر وصفت عقدة تمثيل كتلة القومي بالجدية والعقدة الاكثر واقعية التي تحول دون صدور التشكيلة حالياً، وهذا مطلبٌ يتمسك به حزب الله. واعتبرت انه في حال وافق الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب على صيغة من 24 وزيراً أو حتى من 21 وزيراً، وهو المخرج الذي طلبه رئيس المجلس النيابي نبيه بري ايضا، فإن التشكيلة يمكن أن ترى النور خلال لحظات، ووصفت أجواء التأليف حالياً بأن كل يوم هناك جديد، لكنها اعربت في الوقت عينه عن اعتقادها بأن الأمور ذاهبة الى خواتيمها.
واكدت المصادر عينها أن التشكيلة كانت على وشك أن تصدر الاربعاء الماضي إلا أن شدّ الحبال من قبل اطراف عدة أدى الى التأخير الحاصل ما جعل ان العملية بحاجة الى المزيد من الوقت، موضحة مسار شدّ الحبال هذا والمتعلّق بموازين القوى، معلنة انه انطلق مع موقف النائب طلال ارسلان ومطالبة الدروز بوزيرين، وأعقب ذلك مطالبة المردة بمقعد اضافي واعتراض هذا الحزب على التهميش وعلى أداء الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب. وبعدها تقول المصادر النيابية المتابعة إنه برزت مجموعة أمور تتعلق بطريقة تسمية ممثل عن اللقاء التشاوري الذي اعتبر أن دياب سمّى في مكان، فيما اللقاء سمّى في مكان آخر، وهو ما تجلّى بموقف النائب جهاد الصمد الذي كان قد أعلن انه لن يمنح الحكومة الثقة.
ولفتت المصادر المتابعة عينها الى أن الرئيس بري كان سيحدّد موعد مناقشة مشروع الموازنة هذا الاثنين على أمل أن تكون في حضور الحكومة الجديدة، الا انه أرجأه الى الاربعاء، فهو طالب علناً بتوسيع التشكيلة لتصبح مؤلفة من 24 وزيراً أو كحدّ أدنى من 21 وزيراً كي يكون هناك حلٌّ بتوسيع مروحة التمثيل، فيما ما زال الرئيس المكلّف متمسكاً بأن تكون من 18 وزيراً، ويضغط بري بحسب المصادر نفسها لتكون الحكومة أكثر تمثيلاً. ولفتت هذه المصادر الى ان حصة التيار الوطني الحر وموضوع الثلث المعطل ليس لهما مكان في النقاش الدائر.
وشددت المصادر على أن المعنيين بالتأليف يعلمون أن الوقت ليس لمصلحتهم لأنه في غياب حكومة تأخذ الثقة، فإننا سنتجه الى الصرف على القاعدة الاثنتي عشرية وقد نتجه نحو الهاوية في ظل الاوضاع المالية والاقتصادية والامنية الراهنة التي ستكون حافزاً ولا بد من الاسراع في التشكيل. وختمت إن الجميع معني بالتنازلات المطلوبة.