نشرت صحيفة “التلغراف” تقريراً لمراسلها في الشرق الأوسط، كامبل ماكديارمد، بعنوان: “طالبان تقطع الاتصالات عن آخر مقاطعة تقاوم حكمها”.
ونقل المراسل عن مصادر قولها إن حركة طالبان قطعت الإنترنت وخدمات الهاتف المحمول عن بانشير، الإقليم الأفغاني الوحيد الذي لا يخضع لسيطرتها وآخر معقل للمقاومة. وأضاف ان هذه الخطوة تهدف على ما يبدو إلى الحد من قدرة المقاومة المناهضة لطالبان في وادي بانشير على التواصل مع العالم الخارجي.
وأشار إلى أن حركة طالبان حاصرت العدد القليل الجنود والمقاتلين الأفغان الذين يسيطرون على وادي بانشير والذين يطلقون على أنفسهم اسم “جبهة المقاومة الوطنية الأفغانية” وطالبت باستسلامهم.
ويقول الكاتب إن الجبهة بقيادة نائب الرئيس الأفغاني، تظل في مفاوضات مع طالبان، حتى عندما تقول إنها مستعدة للقتال حتى آخر رجل.
ومنذ انضمامه إلى المقاومة في بانشير، أعلن نائب الرئيس، أمر الله صالح، نفسه رئيسا بالنيابة بعد فرار الرئيس أشرف غني إلى الإمارات العربية المتحدة.
وكتب صالح في 15 آب: “لن أنحني أبدا، أبدا وبدون أي ظرف من الظروف لإرهابيي طالبان”.
ومنذ ذلك الحين، واصل صالح كتابة رسائل المقاومة على حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك على موقع تويتر حيث لديه ما يقرب من 870 ألف متابع، بحسب مراسل التلغراف.
إلا أن صالح لم ينشر شيئاً يوم الأحد، منذ أن قالت مصادر للتلغراف إن طالبان قطعت خدمة الإنترنت عن طريق الهاتف الثابت ومقدمي خدمات الهاتف المحمول الرئيسيين في بانشير. وقال شخصا يتواصل مع أشخاص في بانشير للتلغراف إنه لا يزال قادرا على التواصل معهم وأضاف: “الخدمة تأتي وتذهب.. لا تزال هناك خدمة في بعض المناطق ولكنها لا تعمل بشكل كامل”.
ونقل الكاتب عن السفير الروسي في كابل يوم السبت قوله انه إذا أراد مقاتلو طالبان الاستيلاء على بانشير، فإنهم سيفعلون ذلك بسهولة، لكنهم يلتزمون حتى الآن بالنصيحة الروسية بالتراجع و”يتجنبون إراقة الدماء”.