نشرت صحيفة “التليغراف” تقريراً للكاتب نيك ألن، بعنوان “لم تعد كامالا هاريس تظهر علنا مع جو بايدن بعد أن فشل في استطلاعات الرأي”.
ويقول الكاتب إن الافتقار شبه الكامل للظهور علنا بين بايدن وهاريس منذ “الانسحاب الفوضوي” من أفغانستان في شهر آب، “يؤكد تقريرا سابقا صدر عن التلغراف يفيد بأن “إستراتيجيي البيت الأبيض قرروا عمدا حماية هاريس من التلوث السياسي”.
ويضيف الكاتب إلى أنه وفقا لتحليل شامل لجدول أعمالها أجرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، عقدت هاريس ما مجموعه 485 حدثا في 278 يوما في المنصب. ويشير إلى ما قاله مطلعون في وقت سابق لصحيفة “التليغراف” إن “الجهود بذلت لوضع مسافة بين هاريس وبايدن في أعقاب كارثة أفغانستان”، فيما قال أحدهم “إنه أفضل شيء يمكن أن يفعله (بايدن)، إبعاد نائبة الرئيس عنه قدر الإمكان”.
في المقابل، ينفي مسؤولو البيت الأبيض وممثلو هاريس أن الانخفاض الدراماتيكي في الأحداث المشتركة بين الرئيس ونائب الرئيس ناجم عن أي تغير في علاقتهما، وفق الكاتب. ويعزون ذلك إلى سفر هاريس المتزايد بعد رفع القيود الوبائية، وإلى وجود اجتماعات خاصة ومكالمات هاتفية بينها وبين بايدن ليست مدرجة في الجدول العام لأي منهما.
ويستنتج الكاتب أنه “رغم ذلك، يبدو أن عدم الظهور علنا مع بايدن له تأثير مفيد لهاريس. فقد أظهر أحد استطلاعات الرأي الشهر الماضي ارتفاع نسبة التأييد لها، فيما وفقا لمؤسسة غالوب، انخفض متوسط تصنيف تأييد بايدن بمقدار 11.3 نقطة إلى 44.7% في الأشهر التسعة الأولى من حكمه، وهو انخفاض أكبر من أي انخفاض تعرض له أي من الرؤساء الـ 10 السابقين”.