أعاد مقتل شبّان من منطقة الشمال (طرابلس والضنية) في صفوف تنظيم “داعش” في العراق، أول من أمس، فتح ملف الحدود الشمالية وعمليات التهريب النشطة على مقلبي الحدود، خصوصاً في منطقة وادي خالد.
إعلان مقتل عدد من الشبان اللبنانيين في العراق أمس، سلط الضوء مجدداً على استخدام تلك المعابر لتهريب مقاتلين من الشمال إلى الداخل السوري ومن ثم إلى العراق، بعد معلومات تحدثت منذ أشهر عن عودة تنظيم “داعش” إلى تجنيد شبان من أبناء الشمال مقابل رواتب شهرية تصل إلى 2000 دولار، وتسهيل مرورهم عبر الحدود الشمالية مع سوريا.
وتفيد معلومات “الأخبار”، بأن المهربين يتقاضون ما يصل إلى خمسة آلاف دولار على الشخص مقابل تأمين عبوره في سوريا وصولاً إلى العراق، حيث يتم تسليمه لمقاتلين في “داعش”، مؤكدة أن “كل محطة في الرحلة لها متخصصون يسهلون عبور الشبان”.
وبحسب المصادر، “يسلك المهربون طريق وادي خالد – حمص – تدمر (حيث يمكثون لبعض الوقت في مناطق خارج سيطرة الجيش السوري) ـ دير الزور، ومنها يلتحقون بالبادية العراقية، مقابل 100 ألف ليرة سورية يتقاضاها المهربون من الجانب السوري”. وتؤكد المصادر أن “المهربين على الحدود الشمالية يتعاملون مع الموضوع من باب التجارة والبيزنس، وما يعنيهم هو الحصول على المال من دون أن يلتفتوا للشق الأمني، ولا يسألون عن هوية الشبان أو وجهتهم، ولا يواجهون متاعب مع الحواجز الأمنية في الشمال لكون الشبان الذين يعمدون إلى تهريبهم يحملون أوراقاً ثبوتية، وكونهم لبنانيين يحق لهم عبور حاجز شدرا من دون أي مساءلة”.