فيما تردد بحسب “الأخبار”، أن النائب جبران باسيل زار الرئيس نجيب ميقاتي مساء السبت، فإن اللقاء بحد ذاته بدا خطوة متقدمة، بالمقارنة مع تعذر اللقاء بالرئيس المكلف السابق. وعلى ما تشير المعلومات، فإن حزب الله لعب دوراً في تليين موقف التيار، وخاصة أن الحزب يتعامل مع ميقاتي كمرشحه، وهو سيسميه اليوم للمرة الثالثة بعد العامين 2005 و2011.
وفي السياق، اشارت مصادر التيار الوطني الحر لـ”الأخبار” إلى أن تكتل لبنان القوي سينعقد قبل ظهر اليوم لاتخاذ قرار في شأن تسمية السفير نواف سلام من عدمه. وقالت إن لقاء العشاء بين ميقاتي وباسيل تم على “أساس واضح، وهو أن التيار لن يسمّي ميقاتي لرئاسة الحكومة، ولن يشارك فيها، ولن يمنحها الثقة… إلا إذا كان هناك ما يُبهر في تشكيلتها وبرنامجها”.
وأكدت المصادر أن اللقاء “لم يتطرق مطلقاً الى تشكيلة الحكومة أو توزيع الحقائب”، وأن البحث “اقتصر على استماع ميقاتي، بناءً على طلبه، إلى رؤية باسيل لشروط نجاح الحكومة، وأن الأخير أكد أنه “ليس معنياً بالحكومة”، مع التأكيد “أننا لسنا في صدد العرقلة، بدليل إصرار رئيس الجمهورية على إبقاء الاستشارات النيابية في موعدها، رغم إدراكنا للنيّات الخبيثة التي ستتكشّف تباعاً، وراء هذه التسمية ووراء الإتيان بميقاتي ليُكمل ما بدأه الرئيس سعد الحريري”.
وإذ أكدت المصادر أن “مطلبنا حكومة الآن… وبسرعة”، أعربت عن تشاؤمها من إمكان الخروج قريباً من “حفلة الجنون” القائمة.