عكست عين التينة لصحيفة “البناء” أجواءً ايجابية مشوبة بالحذر حيال عملية التأليف، مشيرة الى أن هذا الامر منوط برئيس الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية مع تعاون القوى السياسية كافة، لكن الرئيس نبيه بري يردد مقولته الشهيرة رغم تفاؤله “ما تقول فول ليصير بالمكيول”.
وفيما عادت بعض الاطراف الى اثارة مسألة وزارة المال، أكدت أوساط ثنائي امل وحزب الله لـ”البناء” بأن “لا فائدة من فتح احقية الطائفة الشيعية بوزارة المال من جديد لوضع عراقيل امام التأليف وهذا الامر مفروغ منه وحسم في مفاوضات التأليف السابقة وبالتالي لا مصلحة باللعب على هذا الوتر لإحراج الثنائي والإيحاء بأنهما يعطلان تأليف الحكومة”، متوقعة أن “لا تكون وزارة المال عقدة أمام تمرير الحكومة”.
ولاحظت مصادر سياسية لـ”البناء” فوارق عدة بين سمات مرحلة تكليف سعد الحريري وبين تكليف ميقاتي الذي يتبع أسلوباً ذكياً ودبلوماسياً مغايراً لأسلوب التحدي والهجوم الذي اتبعه الحريري مع رئاسة الجمهورية، حيث إن ميقاتي بحسب مصادره سيزور بعبدا يومياً حتى إنجاز الحكومة، فضلاً عن المؤشرات والمواقف الدولية التي سارعت الى دعم حكومة برئاسة ميقاتي بعدما تراجعت عن دعم الحريري في الآونة الأخيرة بسبب التعقيدات التي واجهها لا سيما مشكلته الشخصية مع السعودية.