أكدت جامعة الدول العربية تضامنها الكامل مع الإعلام الفلسطيني في ظل تواصل الحرب على قطاع غزة وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى استشهاد 212 صحفياً حتى نهاية شهر أبريل نيسان الماضي، فضلاً عن إصابة ما لا يقل عن 400 صحفي وإعلامي، ممّا جعل قطاع غزة أخطر منطقة في العالم على الإطلاق في مزاولة العمل الصحفي.
وذكر أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، في بيان بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني الذي يصادف 11 ايار من كل عام، “أن هذا اليوم ليس مجرد تخليد رمزي بل نداء متجدد للمجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساندة للإعلام الفلسطيني في ظل الانتهاكات الصارخة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وتجاوزاتها الجسيمة بحق الحريات الصحفية، والتي بلغت ذروتها في الحرب العدوانية على قطاع غزة باستهداف الصحفيين الذين يمارسون مهامهم في ظروف إنسانية محفوفة بالمخاطر وأحوال معيشية قاسية على غرار باقي المدنيين العزل جراء تواصل القصف والحصار والتجويع”.
وجدّد استنكار الجامعة العربية “لتمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على أداء الإعلام الفلسطيني بمختلف مكوناته، والاستخفاف بأحكام القانون الدولي الإنساني، لاسيما المادة (79) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف، التي تقضي بحماية الصحفيين وضمان سلامتهم أثناء النزاعات المسلحة، مشددا على ضرورة تفعيل هذه الحماية وإحكام ضوابطها تماشيا مع المعايير المهنية والأخلاقية المتعارف عليها، ومضامين المواثيق الدولية بدءا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.