أوضحت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاثنين، أنّ كل ما يجري تداوله بشأن مساع أميركية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاق لوقف إطلاق النار، “ما هي إلاّ مناورة وخدعة جديدة تمارسها الإدارة الأميركية لتغطية العدوان وضمان استمرار حرب الإبادة”، خصوصاً في ظل استمرار اتهاماتها الكاذبة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته، وتسليحها ومشاركتها العسكرية المباشرة دعماً للاحتلال.
وفي ضوء ذلك، أكّدت الجبهة الشعبية أنّ حرص المقاومة على الاستجابة لكل مبادرات الوسطاء “ارتبط برغبتها برفع المعاناة وكف جرائم ومذابح الاحتلال عن الشعب الفلسطيني”، مشيرةً إلى أنّ استخدام هذه المفاوضات كأداة لتغطية وإدامة حرب الإبادة “يجعل منها أداة في الحرب والعدوان”.
وشدّدت الجبهة على أنّ المطلوب الآن من الوسطاء الوقف الشامل لجرائم الاحتلال وحربه ضد الشعب الفلسطيني قبل الشروع في أي مفاوضات يستخدمها المحتل كغطاء للمجازر، فلا “يعقل أن يجري أي تفاوض فيما تستمر جرائم الاحتلال في مراكز الإيواء والمدارس وخيام النزوح والمستشفيات”.
ورأت أنّ هذه المفاوضات “لا معنى لها طالما أنّ حكومة العدوان ومجرمي الحرب لم يقدموا موافقة واضحة ومعلنة على الصياغة التي قدمت من جانبهم أصلاً، وتبناها الرئيس الأميركي جو بايدن”.