ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية الثلاثاء، مقابل سلة من العملات العالمية، ليبدأ في التعافي من أدنى مستوى في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأميركي، بعد بيانات الأجور القوية في المملكة المتحدة، والتي سجلت أعلى مستوى في قرابة عامين خلال حزيران الماضي.
وارتفع الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.3% إلى 1.2721$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2687 $، وسجل أدنى مستوى اليوم عند 1.2672$.
تؤكد تلك البيانات على استمرار الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا، والحاجة إلى الاستمرار في مسار التشديد السياسة النقدية لأطول فترة ممكنة، ورفعت احتمالات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال اجتماع 21 أيلول المقبل إلى التسعير الكامل.
تتوقع الأسواق استمرار بنك إنجلترا فى رفع أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة هذا العام، وهو ما قد يؤدي إلى انعكاس الفجوة الحالية في أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة لصالح الفائدة البريطانية، وهو ما سوف يعزز من فرص الاستثمار في الجنيه الإسترليني.
وأظهرت البيانات الصادرة منذ قليل في لندن، ارتفع متوسط الأجور في بريطانيا بنسبة 8.2% في حزيران، في ثالث ارتفاع شهري على التوالي، بأعلى وتيرة منذ أيلول 2021، لتتجاوز التوقعات ارتفاع بنسبة 7.3%، وعدلت القراءة السابقة بالزيادة من 6.9% إلى 7.2%.