تراجع الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية، الخميس، مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره مقابل الدولار الأميركي، ليبتعد مرة أخرى عن أعلى مستوى فى 14 شهراً، وذلك قبل قرارات بنك إنجلترا فى ختام اجتماع السياسة النقدية الدوري.
ومن المتوقع الإعلان عن زيادة جديدة فى أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة أساس إلى 4.75% كأعلى مستوى منذ عام 2008، مع الإفصاح عن عملية التصويت على هذا القرار، والذي من المتوقع أن يأتي بموافقة 7 أعضاء ضد رفض عضوين إجراء أي زيادات جديدة.
التراجع الحالي فى سعر صرف الجنيه الإسترليني قد يكون مؤقتاً، إذا جاءت تعليقات بنك إنجلترا أكثر عدوانية، بما يعزز التكهنات حول الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة البريطانية لأطول فترة ممكنة هذا العام، ويرفع تسعير احتمالات زيادة جديدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع آب.
سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم
تراجع الجنيه مقابل الدولار قرابة 0.15% إلى 1.2752$، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2768$، وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2774$.
أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس مرتفعاً بأقل من 0.1% مقابل الدولار الأميركي، ليستأنف مكاسبه التي توقفت على مدار يومين ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى 14 شهراً عند 1.2848 دولاراً.
بخلاف الاستفادة من هبوط مستويات العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، انتعش الجنيه الإسترليني بعد بيانات قوية عن مستويات التضخم فى المملكة المتحدة.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس الأربعاء فى لندن، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي السنوي بنسبة 8.7% فى أيار، متفوقاً على توقعات الاقتصاديين ارتفاع بنسبة 8.4%، طبقاً للقراءة السابقة فى نيسان ارتفاع بنسبة 8.7%.
وكانت المفاجأة الأقوى فى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي السنوي بنسبة 7.1% فى أيار، متجاوزاً التوقعات ارتفاع بنسبة 6.8%، متجاوزاً القراءة السابقة فى نيسان، ارتفاع بنسبة 6.8%.