في اليوم الثاني من زيارته لجنيف، إستهلّ وزير الشؤون الإجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجار إجتماعاته بلقاءٍ مع وفد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الرفيع المستوى ممثلاً بالسيد كريستوفر الراسي والسيدة بترا خوري. خلال اللقاء، شدّد حجّار على ضرورة مساعدة لبنان أكثر من أي وقتٍ مضى في ظلّ الظروف العصيبة التي يمرّ بها، وكان التجاوب سيّد الموقف من قبل أعضاء الوفد. في محطته الثانية، إجتمع حجّار برئيس جمعيّة YMCA السيد Carlos Sanvee الذي أثنى على دور لبنان الرسالة. بدوره، نوّه حجّار بالعمل الذي تقوم به الجمعيّة عبر مكتبها في بيروت وشدّد على ضرورة التنسيق الدائم مع الوزارة والتنبّه لخطورة المرحلة المقبلة، متمنياً على Sanvee مضاعفة الجهود لمساعدة لبنان على مواجهتها من خلال تأمين أدوية الأمراض المزمنة وتعزيز البرامج والدورات التدريبيّة لتمكين اللبنانيين على العمل ومواكبة حاجات فئات المجتمع الأكثر هشاشة. بعدها، إلتقى حجّار بالمدير المساعد لمجلس الكنائس العالميّة السيد Peter Proove ومديرة مكتبه السيدة Carla Khijoyan خلال غداء عمل، ناقلاً إليهما الواقع المرير على الصعيدين الإجتماعي والإقتصادي الذي يعاني منه المجتمع المضيف للنازحين السوريين، أي اللبنانيين. كما طلب حجّار التدخّل على مستوى البرامج الداعمة للمجتمع المضيف والدفع إلى الأمام بملفّ عودة النازحين السوريين إلى بلدهم.
ختاماً، إجتمع حجّار بنائبة المفوّض السامي لشؤون اللاجئين السيدة Kelly Clement’s حيث قدّم عرضاً مفصّلاً للأوضاع الإقتصاديّة والإجتماعيّة والأمنيّة في لبنان، وشرح بإسهاب وضع مخيّمات النازحين السوريين والتوتّر الآيل إلى الإرتفاع بوتيرة سريعة بينهم وبين المجتمع المضيف الناتج عن أسباب عدّة. كما شدّد على تمسّك الدولة اللبنانية بحقّ عودة النازحين السوريين إلى بلدهم والعمل على تأمين العودة الطوعيّة الآمنة لهم بأسرع وقتٍ ممكن، خاصةً بعد مضي أكثر من 11 عاماً على وجودهم في لبنان وتحسّن الوضع الأمني في سوريا. فإتفق الطرفان على العمل على وضع خطّة عمل مع جدولٍ زمنيّ واضح لتنفيذ هذه العودة والتنسيق مع الأطراف الأخرى المعنيّة بهذا الملف.