رندلى جبور- خاص “المدى”
“غداً لناظره قريب”. هكذا ردّ مقرّب من الرئيس سعد الحريري عندما سألته “المدى” عن الكلمة المرتقبة للحريري في ذكرى اغتيال والده في 14 شباط. لكنه أضاف بأن “رئيس تيار المستقبل سيقوم بمكاشفة الرأي العام حول أسباب عرقلة تشكيل الحكومة وكل المسار منذ تكليفه، وأنه سيضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.” وختم مصدر المستقبل بأن الرئيس المكلف “سيكمل ما قاله في قصر بعبدا.”
وتوحي هذه العبارة بأن الحريري مستمر في النهج ذاته وفي التمسك بما يريده وفي اتهام رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بالتعطيل. وهذا الاتهام يردّه التيار لمطلقيه، وتؤكد مصادره أن الحريري لا يزال يصرّ على التشكيل من دون معايير واحدة ومن دون احترام المادة 95 من الدستور وأنه لم يحمل معه أي جديد من أسفاره.
وتقول معلومات المدى أيضاً ان الإيحاء بأن الفرنسيين يقفون بصف الحريري غير واقعي، ولو كان ذلك حقيقياً لكانت باريس نشرت حفاوة اللقاء والعشاء بين إيمانويل ماكرون والحريري كما جرت العادة، ولكان الإليزيه أصدر بياناً. ولكن المكلف عاد “سلتو فاضية” وقدّم للرئيس ميشال عون التشكيلة المرفوضة إياها، من دون أن يعطي ولا أي تغيير في المقاربة.
وتلفت المصادر إلى ان الحريري غير مستعجل على الحكومة لسببين:
الأول أنه لا يريد التدقيق الجنائي الذي هو أولوية بالنسبة للرئيس عون،
والثاني أنه لا يريد أن تنفجر القنبلة الموقوتة المتعلقة برفع الدعم أو استخدام احتياطي المصرف المركزي بوجهه هو، ويفضّل أن تنفجر بوجه حكومة حسان دياب.
وبالاختصار الجو يُلخّص بالكلمة التي توجّه بها جنرال بعبدا إلى الحريري ومفادها: “هيك مش ماشي الحال”.
ويبقى السؤال هو: إلى أي مدى سيرفع الحريري السقف في كلامه الذي لن يكون مضمونه مفاجئاً؟!
