توضح أوساط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والنائب جبران باسيل لصحيفة “البناء” أن “الرئيس المكلف سعد الحريري استنزف المهلة الممنوحة له من قبل الجميع لتأليف الحكومة، وأثبت بأنه غير مؤهل لتأليف الحكومة وهو متمسك بشروطه التي طرحها منذ الأسبوع الأول لتكليفه ولم يتقدّم متراً واحداً بطروحاته التفاوضيّة، وأي تنازل يقدّمه يبقى في الإطار الوهميّ والمناورة لإبعاد تهمة التعطيل عنه”.
وتساءلت الأوساط عن أسباب تشبث الحريري بموقفه؟ فإذا كانت للتماهي مع سياسات خارجية واسترضاء لقوى إقليميّة وعلى رأسها السعودية، فعليه أن يقرأ ما يجري في المنطقة من تحوّلات وانفتاح أميركي إيراني – سعودي سوري… فكيف يرضي السعودية في لبنان فيما هي “تكوّع” باتجاه سورية وإيران؟”.
ونفت الأوساط أن يكون هدف عون وباسيل “تطفيش” الحريري. وأكدت بأن “باسيل قدم التسهيلات إلى حد عدم مشاركة التيار بالحكومة ومنح الثقة لها في البرلمان”. وذكرت بأن “طرح باسيل لمشروع البطاقة التمويليّة يهدف إلى إزالة القنبلة الاجتماعية من طريق الرئيس المكلف أو أي رئيس مكلف آخر يخشى هذا الأمر، لذلك المطلوب إقرار مشروع ترشيد الدعم والبطاقة التمويلية بمشاركة الجميع، لكن يبدو أن الحريري لم يتخذ القرار بالتأليف ولا يريد الاعتذار خوفاً بألا يكون له موقع في المعادلة الجديدة”.