أكدت مصادر تيار المستقبل لـ”البناء” أن “لا قرار حتى اللحظة في بيت الوسط بالاعتذار وكل ما يُشاع من معلومات وتحليلات حول ذلك هي من نسج الخيال. والقرار الأخير بهذا الشأن ملك الرئيس سعد الحريري وحده وهو لا يزال متمسكا حتى اللحظة بتأليف حكومة جديدة كطريق وحيد للإنقاذ ضمن شروط المبادرة الفرنسية أي حكومة اختصاصيين ومستقلين لا ثلث معطلا لأحد”. لكن وبحسب الأوساط فإن “خيار الاعتذار وارد في حال وجد الحريري أن الأبواب مقفلة ولا يمكنه الاستمرار بهذه المهمة”.
ونفت الأوساط ما يُشاع عن تسوية خارجية لتكليف شخصية سنية أخرى كالرئيس نجيب ميقاتي وغيره. واضعة ذلك في إطار الماكينة الإعلامية التي تعمل للضغط على الحريري لدفعه للاعتذار.
ورجحت أن يلتقي وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان الحريري منطقياً. متسائلة: “كيف لوزير الخارجية الفرنسي أن يأتي لحل الأزمة الحكومية ويستثني أحد أطرافها الأساسيين أي الرئيس المكلف بتأليف الحكومة والمعني الأول بها؟ وهذا يفقد فرنسا دورها الوسطي والوسيط لمساعدة اللبنانيين على إيجاد الحل”. وأوضحت أن “الحريري سيجري مشاورات مع لودريان وبعدها سيكوّن رؤية حول المستقبل ويبني على الشيء مقتضاه ويحسم خياراته”.
وعن موقف الحريري في حال طلب الفرنسيون منه مباشرة لقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لتسهيل الحل، شددت الأوساط على أن “الحريري لا يقفل الباب على أحد ومن يطلب موعداً منه للاستفسار أو توضيح أمرٍ ما إن كان باسيل أو غيره بصفة رئيس كتلة نيابية، فهو مستعدّ رغم أنه لم يلتقِ رؤساء الكتل منذ تكليفه بل حصر لقاءاته برئيس الجمهورية وأحياناً مع رئيس المجلس النيابي، علماً أن باسيل لم يسمِ الحريري في الاستشارات النيابية ويعلن جهاراً أنه لن يمنح حكومته الثقة ويرفض وجوده على رأس الحكومة في الأصل”.
ولفتت الأوساط نفسها إلى أن “الحريري يدرس الواقع المحلي والتطورات على المستويين الإقليمي والدولي وسيجري مروحة مشاورات قبل اتخاذ أي قرار”.
ونفت الأوساط المعلومات التي نقلت عن أن السعوديين أبلغوا السوريين خلال اللقاء الأخير الشام بأن “المملكة غير معنيّة بالحريري”.