حنان مرهج – خاص المدى
مع مرور قرابة الأسبوع على تكليف الرئيس مصطفى اديب، لا تزال الحركة على خط التأليف محدودة وتقتصر على بعض اللقاءات التي يقوم بها الرئيس المكلف، اما الأبرز بينها اللقاء الذي قام به مع الخليليلن في مقابل بعض الإجتماعات ذات الطابع الإستثنائي مع بعض الكتل النيابية ولكن النتائج ليست حاسمة بعد.
وفي هذا السياق، اكدت مصادر متابعة لملف التشكيل للمدى، ان التوقع في ان تنتهي مرحلة الإستطلاع الذي يقوم بها الرئيس المكلف الأسبوع المقبل، لتبدا عملياً مرحلة التأليف، لذا ينتظر من الأسبوع المقبل ان يحمل بعض الأمور لا سيما بعدما حسم عدد المقاعد، ليكون الإتجاه الى ان تكون الحكومة ما بين 22 و24 وزيراً.
اما في موضوع التمثيل السياسي، فأكدت في شأنه المصادر ان اديب تلقى النصائح كي يكون هناك من تمثيل سياسي ولو بنسب قليلة، لأن الحكومة ستأخذ الثقة من المجلس النيابي وهذه الأطراف نفسها التي ستعطي الثقة، ووجودها يساعد بمنح الثقة للحكومة، علما ان المرحلة الراهنة تتطلب غطاءً سياسياً نظراً لدقة الملفات. ولكن بحسب معلومات المدى، فالرئيس المكلف لم يحسم هذا الامر بعد، انما هو يميل الى الإختصاصيين، وما زال يدرس فائدة وجود وجوه سياسية في الحكومة.
وتابعت المصادر بالإشارة للمدى الى ان كل هذه النقاط من المفترض ان تتوضح قبل نهاية الأسبوع المقبل لان مهلة 15 يومًا التي تحددت خلال وجود الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تقترب الى النهاية. وكشفت المصادر نفسها ان المناخ العام تسهيلي، وكل الكتل تؤكد انها تريد تسهيل عملية التأليف، اما الرئيس المكلف فلا يزال يعتصم الصمت، لانه بحسب المعلومات يعتبر ان الصمت افضل من الكلام.
اما في ما يتعلق برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فنفت المصادر ما قيل عن ان الرئيس عون وضع فيتو على بعض الأسماء، مؤكدة ان هذا الكلام مختلق كليا وهو عار من الصحة، بدليل ان البحث بين الرئيس عون واديب لم يصل الى مرحلة الأسماء، انما اقتصر على العناوين والاطار العام للحكومة. مع التأكيد ان رئيس الجمهورية سوف يسهل عملية التأليف وهو في المقابل يراهن على نجاح الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة ويقدم كل التسهيلات لأديب لنجاحه بمهمته.
في سياق اخر وعلى خط التأليف ايضاً، تحدثت مصادر تكتل لبنان القوي ان التكتل يريد التسهيل لأقصى الدرجات، ومن دون وضع اي شرط للمشاركة او عدمها، مع التأكيد على الإنفتاح على اي مقاربة يقدمها رئيس الحكومة المكلف، وفي ضوئها يحدد التكتل موقفه.
واكدت المصادر عينها للمدى ان ما يلتزم به التكتل هو تسهيل مطلق للحكومة ولعملها، في ضوء الخطة الإصلاحية، من دون المطالبة بأي حقائب، قائلة: “نحن اليوم ننتظر الرئيس المكلف كي ينتهي من استشاراته النيابية غير الملزمة ليبنى على الشيء مقتضاه”.
وبالنسبة للثنائي الشيعي، فهناك تمسك بالصمت، انما بالتسهيل بالوقت عينه، بحسب المصادر التي اكدت لإذاعتنا ان اجتماع اديب مع الخليليلن، وما رشح عنه يوحي بتفاهم على تسهيل مهمته.
كل هذه المعطيات تشجع الرئيس المكلف على الإسراع في عرض اسماء الوزراء الذين يقترحهم على مختلف الافرقاء نهاية الأسبوع المقبل في اقصى حد، ليصار الى توافق ومن ثم الإنتقال الى التأليف، مع اصرار اديب ومحاولته التقيد بمهلة الـ15 يوماً.