كشف قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي انه وجه “النصائح والتحذير عبر كل الوسطاء ليتراجع السعودي عن هذه الخطوة الحمقاء لكنه ما يزال يماطل”.
وأضاف في كلمة متلفزة: لن نقف مكبلين مكتوفي الأيدي أمام خطواتهم الجنونية أو نتفرج على شعبنا يتضور جوعاً وينهار وضعه الاقتصادي، وانشغالنا في المعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أننا لن نستطيع أن نعمل شيئاً تجاه خطواتهم الجنونية.
وتابع: على السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية وأن يكف عن مساره الخاطئ، وسنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك ومطار الرياض بمطار صنعاء والموانئ بالميناء. سنقول على البنوك في الرياض أن تنتقل وأن تذهب، فهل تقبلون بهذا؟ وهل تعتبرونه شيئاً منطقياً؟ فلماذا تريدون فرضه على بلدنا؟
وأضاف: إذا كان النظام السعودي مقتنع أن يتورط مع الأميركي وأن يقدم الدعم المالي والإعلامي لليهود فهذا خياره والعواقب خطرة عليه، والإعلام السعودي يخدم الإسرائيلي بوضوح. والتورط مع الأميركي والإسرائيلي فيه خسارة للمصالح السعودية وأمنهم وجلب الخطر على نفطهم.
وقال: عندما تلجئوننا إلى خيارات لا مناص لنا منها سنتحرك بكل قناعة واطمئنان، لأننا أصلاً في الحرب والحصار والمعاناة، ولن نسمح بالقضاء على شعبنا وإيصاله إلى مستوى الانهيار التام كي لا تحصل مشكلة، فلتحصل ألف ألف مشكلة، وما يزال النظام السعودي يعتقل رجال حماس في السجون ويجرم موقف الحركة المواجه للعدو، وعرضنا على النظام السعودي الإفراج عن طياريه مقابل أسرى حماس ولم يقبل بذلك من أجل العدو.
وقال الحوثي للنظام السعودي: الأميركي يحاول أن يورطكم وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا، إذا كنتم تريدون الخير لأنفسكم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم عن بلدنا، الاتجاه نحو التصعيد العدواني ضد بلدنا لا يمكن أن نقبل به أبداً.
وقال: جولة الحوار في عُمان بشأن ملف الأسرى بذلنا الجهد وحرصنا على انجاحها وبدء التبادل للدفعة الثانية، والواضح في جولة عُمان أن التحالف لا يريد أن يتخذ خطوة تغضب الإسرائيلي، والتعنت في جولة عُمان ليس له أي تفسير ولا مبرر إلا أنه تضامن مع الأميركي والإسرائيلي.