أكد سفير الخارجية الروسية للمهام الخاصة روديون ميروشنيك أن الوزارة تمتلك معلومات تفيد بأن القوات المسلحة الأوكرانية أنشأت مايشبه “معسكرات اعتقال” للمدنيين في مقاطعة كورسك.
وقال ميروشنيك في تقرير له: “استنادا إلى العديد من البيانات التي قدمها شهود عيان وجمعها مقر الصليب الأحمر الروسي في كورسك، والتي تقدم بها أقارب السكان المفقودين، يمكن القول أنه في عدد من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، تم إنشاء ما يشبه معسكرات الاعتقال”. وأضاف: “يتم إجبار المدنيين الذين لم يرغبوا أو لم يتمكنوا من مغادرة الأراضي التي استولى عليها العدو على مغادرة هذه الأراضي إلى المكوث في معسكرات الاعتقال”.
ويؤكد التقرير أنه تم “اقتياد ما بين 70 و100 مدني قسرا إلى أقبية مدرسة سوجان الداخلية، حيث تعرضوا للعنف المعنوي، وتم استخدامهم لتصوير قصص دعائية من قبل الصحفيين الأوكرانيين والأجانب الذين وصلوا بشكل غير قانوني مع المسلحين من الأراضي الأوكرانية”.
ولفت التقرير الانتباه بشكل خاص إلى أعمال الصحفيين الأجانب، بمن فيهم موظفو صحيفة “The Independent” البريطانية، و “Deutsche Welle” الألمانية، و “TG1” الإيطالية، و “LT ” اللاتفية، و “HotNews” الرومانية، و “1+1” الأوكرانية، و “CNN” الأمريكية، مشيرا إلى أن هؤلاء الصحفيين “لم ينتهكوا حدود الدولة الروسية بشكل غير قانوني فحسب، بل فعلوا ذلك كجزء من وحدات شبه عسكرية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، هدفها ووظيفتها تشويه الأحداث الحقيقية عمدا، لخلق خلفية إعلامية مواتية لأعمال القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك، وإخفاء المعلومات حول الجرائم الإرهابية المرتكبة من قبل المسلحين الأوكرانيين ضد المدنيين في المقاطعة”.
وأشار التقرير إلى أنه “وفقا لمقر العمليات في مقاطعة كورسك ونتيجة لهجمات القوات المسلحة الأوكرانية، سجل حتى مساء يوم 5 سبتمبر، مقتل 31 مدنيا، وإصابة 236 آخرين، بينهم 11 طفلا، وبسبب عدم قدرة ممثلي خدمات الطوارئ وإنفاذ القانون من الوصول إلى عدد من المناطق، فإن عدد ضحايا الهجمات الإجرامية التي شنها نظام كييف غير نهائي ولا يمكن التحقق منه إلا بعد استعادة روسيا السيطرة على الأراضي ذات السيادة، والتحقيق في جرائم القوات المسلحة الأوكرانية”.
وبحسب التقرير، “ارتكب المسلحون الأوكرانيون عدة جرائم حرب خلال الهجوم، استهدفت السكان المدنيين في الأراضي الحدودية الروسية التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك قتل وإصابة مدنيين، واحتجاز رهائن واستخدام المدنيين كدروع بشرية، بالإضافة إلى العنف، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد السكان المحليين، ونهب وتدمير الممتلكات الخاصة في الأراضي المحتلة، وعرقلة الإجلاء”.
