أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على منظمة “أمانا” الإسرائيلية للاستيطان، متهمةً إياها بالمساعدة في تنفيذ أعمال عنف بالضفة الغربية المحتلة التي تشهد ارتفاعاً في أعداد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين.
وقالت الوزارة في بيان، إن المنظمة “تدعم بؤراً استيطانية غير مرخصة من أجل توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية”، معتبرةً أن “أمانا” تمثل “جزءاً رئيسياً من حركة الاستيطان المتطرفة الإسرائيلية”.
وهذه المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على شركات البناء المتورطة في توسيع المستوطنات، بحسب موقع “أكسيوس” الذي اعتبر ذلك “توسيعاً كبيراً للعقوبات ضد المستوطنين”.
وذكرت الوزارة الأميركية، أن “أمانا” التي وصفتها بأنها “أكبر منظمة متورطة في تطوير المستوطنات”، حافظت على علاقاتها مع شخصيات سبق أن عاقبتها الولايات المتحدة، إذ “قدمت قروضاً للمستوطنين من أجل إنشاء مزارع بالضفة الغربية”، مشيرةً إلى ارتكاب هولاء المستوطنين أعمال عنف من خلالها.
أعلنت الخارجية الأميركية فرض عقوبات على مستوطنين ومنظمة إسرائيلية غير حكومية تعمل في الضفة الغربية المحتلة بسبب دعهم للعنف ضد الفلسطينيين.
وأردفت: “بطريقة استراتيجية، تستخدم (أمانا) البؤر الاستيطانية الزراعية، التي تدعمها من خلال التمويل والقروض وبناء البنية الأساسية، لتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي”.
واستهدفت العقوبات أيضاً شركتي بناء تابعتين لـ”أمانا” وهي “إيال هاري يهودا” و”بنياني بار أمانا”، إذ قالت الخزانة الأميركية إنها تبني وتبيع المنازل في المستوطنات الإسرائيلية.
وتمنع العقوبات الأميركيين من التعامل مع “أمانا”، وتجمد أيضاً أصولها التي تحتفظ بها في الولايات المتحدة. كما فرضت بريطانيا وكندا عقوبات على ذات المنظمة.