ارتفع مؤشر الدولار الأميركي من جديد إلى قمة 20 عام، مع ارتفاع التوقعات بشأن خطوة الفيدرالي المقبلة تجاه التضخم وسط مخاوف من اتساع موجة الضغوط التي جعلت الركود الاقتصادي أمرًا قائمًا ومنتظرًا.
وتزايد التوقعات بشأن اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع معدل الفائدة 75 نقطة أساس خلال اجتماعه هذا الأسبوع، فيما ستكون أكبر زيادة منذ عام 1994.
ووفقا لتقارير أميركية يبدو أن أعضاء الفيدرالي يفكرون بقوة في رفع الفائدة 75 نقطة أساس، بعد أن كانت التقديرات السابقة تشير إلى زيادتها 50 نقطة.
ومن جديد نجح الدولار خلال الساعات القليلة الماضية في تجاوز قمة 20 عامًا، بعدما ارتفع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة العملات إلى مستويات قرب الـ 105.26 نقطة.
ويأتي ذلك تزامنا مع ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لاعلى مستوى في أكثر من 11 عام وصولًا إلى مستويات قرب الـ 3.387%. ويتراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية خلال هذه اللحظات من تعاملات الثلاثاء عند مستويات 3.275% بتراجع لا يتجاوز 0.1%.
ووفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” يأتي التعديل المحتمل بعد صدور بيانات يوم الجمعة الماضي حيث أظهرت تسارع التضخم السنوي في الولايات المتحدة لمستوى 8.6% في مايو الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 1981.
وأشارت توقعات المستثمرين في الأسواق إلى احتمالية تتجاوز 93% لزيادة معدل الفائدة لنطاق يتراوح بين 1.50% إلى 1.75%، مقابل النطاق الحالي البالغ 0.75% و1%.
وعدل محللو بنكيّ جولدمان ساكس (NYSE:GS) ونوميرا هولدنجز توقعاتهم بشأن قرار السياسة النقدية هذا الأسبوع وفي نهاية تموز المقبل إلى زيادة 75 نقطة أساس بدلًا من 50 نقطة أساس.