استمرت موجة الارتفاعات الجنونية التي طرأت على مؤشر الدولار الأميركي الذي يعيش أفضل حالاته في أكثر من 20 عام بفضل توجهات الفيدرالي الذي يسعى لمواجهة أعلى موجة تضخم في البلاد منذ 40 عام.
وبالتزامن مع ارتفاع الدولار تترقب الأسواق حول العالم تصريحات التي سيدلي بها رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الجمعة المقبلة في المؤتمر السنوي في جاكسون هول.
ولم تأتي ارتفاعات الدولار سيئة على المعدن الأصفر فقط في ظل توقعات رفع أسعار الفائدة، بل دفعت ارتفاعات العملة الخضراء الدولار إلى أعلى مستوياته مقابل اليورو على الإطلاق بعد تجاوز مستويات سعر التكافؤ للمرة الثانية في شهرين.
وبالمثل تعاني أغلب العملات مقابل الدولار في ظل ارتفاعات قياسية تعيشها العملة الاميركية، حيث يتداول الين هو اللآخؤ قرب أدنى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار.
وجنبًا إلى جنب مع ارتفاع الدولارفقد تجاوز العائد على سندات الأميركية لأجل 10 سنوات مستويات الـ 3% متجهًا صوب ألى مستوياته في أكثر من 11 عام.
ويتوقع محللون لدى جيه بي مورجان أن يشهد شهر ايلول المقبل آخر رفع بوتيرة كبيرة للفائدة الأميركية من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما قد يدعم الأسهم لمواصلة الصعود في النصف الثاني من العام.
وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين أن البنك المركزي مصمم على إعادة التضخم إلى مستهدفه البالغ 2%، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بحدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور عدة بيانات أمريكية هامة من بينها القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي ربع السنوي، والقراءة الأولية لمؤشري مديري المشتريات التصنيعي والخدمي.
وارتفع مؤشر الدولار خلال هذه اللخظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستويات قرب الـ 109.27 نقطة والتي تعد الأعلى في اكثر من 20 مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وفي المقابل يتداول اليورو تحت سعر التعادل قرب أدنى مستوى على الإطلاق عند مستويات 0.99 يورو دولار بتراجع 0.35% بينما نزل الين في حدود 0.25% إلى مستويات 137.19 ين دولار.
وتراجعت العملة البريطانية الجنيه الاسترليني إلى مستويات 1.1739 استرليني دولار بنسبة 0.3% بينما هبط الدولار الاسترالي خلال تعاملات اليوم إلى مستويات 0.68 بانخفاض 0.15%.