نشرت صحيفة “الديلي تلغراف” تقريراً بعنوان “ولي العهد يجد نفسه في العراء بعد معركة المليارديرات”.
ويوضح التقرير الظروف التي احاطت ببداية الأزمة منتصف العام 2018 عندما كان العالم يحتفي بولي العهد الشاب الذي طرح للعلن رؤيته للمملكة عام 2030 مبشرًا بحقبة انفتاح على العالم تتبنى نسخة من الإسلام المتسامح.
ويضيف أنه “في تلك الظروف التي توحي بروح الثقة ضغط بن سلمان زر الإرسال ليبعث رسالة لحساب بيزوس في تطبيق واتس آب على هاتف (أيفون إكس) وكان بها ملف فيديو مصاب بفيروس تجسسي”.
ويقول التقرير “لكن ولي عهد السعودية سيدرك سريعا أنه التقى نده وهو رجل تعمل امبراطوريته تقريبا في كل منطقة ضمن نطاق هذا الكوكب وهو مستعد لاستخدام ثروته التي تفوق الخيال لمواجهة حتى أكثر الحكام قوة في العالم”، مشيرا إلى دونالد ترامب الرئيس الأميركي.
ويضيف “بعد نحو عامين من هذه اللحظة أصبحت سمعة بن سلمان في حالة يرثى لها بفضل قوات بيزوس التي استخدمها ضده وساهمت التغطية العنيدة لجريدة واشنطن بوست التي اشتراها بيزوس عام 2013 في تعرية دور الدولة السعودية في اغتيال جمال خاشقجي وعززت من الأصوات التي توجه الاتهام لبن سلمان بأنه مسؤول شخصيا عن الجريمة”.
ويعرج التقرير على نفي المملكة إمكانية ضلوع ولي العهد في قرصنة هاتف بيزوس. لكنه يقول أيضا “بالنسبة للأمير محمد فقد يبدو أن ضلوعه شخصيا في هذه العملية عمل متهور بشكل كبير. لكن شخصية الأمير الشاب معروفة أيضا بالاندفاع والتهور والعدوانية والرغبة في خوض المخاطر”.
ويضيف “عندما أراد مسؤول سعودي منع الأمير الشاب من الاستيلاء على أحد العقارات، قام حسب التقارير، بإرسال رصاصة إليه في مظروف ليكسب لنفسه اسم (أبو رصاصة). وفي نزوة سريعة دفع 550 مليون دولار لشراء يخت عام 2015 جنوبي فرنسا وهذا السلوك يبدو غالبا السلوك النمطي لأمير شاب متهور نشأ وسط ثروة مهولة”.
ويختم التقرير “لقد قضى بن سلمان الأسابيع القليلة الماضية متخندقا في قصوره في الرياض دون ظهور علني يذكر، ويبدو أن الأيام التي قد يكون فيها موضع ترحاب من شخصيات شهيرة أو شركات تقنية أميركية تبدو من قبيل الأحلام بعدما أصبح ينظر إليه على مستوى العالم على أنه شخص منبوذ ومتهم بأن دماء خاشقجي لازالت تلطخ يديه”.