تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالا هاتفيا اليوم، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
ووفق “وكالة الانباء القطرية”، جدّد امير قطر في بداية الاتصال، “إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، باعتباره انتهاكا صارخا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”. واعتبر أن “هذا الانتهاك يتنافى تماما مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لا سيما وأن قطر كانت دائما من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهودا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق”. وشدّد “على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبه”ا.
ونقلت الوكالة عن الرئيس الإيراني أسفه لأمير قطر وللشعب القطري”عما تسبب به هذا الهجوم من أضرار”، وتأكيده أن “دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية، وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديدا لدولة قطر، مؤكدا أن دولة قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة، وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائما مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار”.
بدورها، أوردت وكالة “تسنيم” للأنباء أن بزشكيان أوضح في بداية المكالمة مع أمير قطر أن “هذا الاتصال يأتي بقصد التضامن معكم أنتم والشعب القطري العزيز”، قائلاً: تواصلت معكم في أول فرصة لأؤكد أن ما حدث بالأمس كان مجرد رد فعل على المشاركة المباشرة والواضحة لأميركا في عدوان الكيان الصهيوني على أراضي إيران، ولا يُعد بأي شكل من الأشكال مواجهة للجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دولة صديقة وشقيقة وجارة كقطر”.
وأضاف الرئيس الإيراني: “إن الحكومة والشعب الإيراني على دراية تامة بالنوايا والمواقف الودية والأخوية لدولة قطر تجاههم، ويُكنّون تقديراً عميقاً لكل أشكال الدعم والتعاطف والمساندة من الحكومة والشعب القطري، خاصة في الأوقات العصيبة”.