اشار الرئيس السوري بشار الأسد، خلال لقاء مع قناتي “السورية” و”الإخبارية السورية”، الخميس، إلى أن دمشق لم تسمع عن عملية قتل زعيم تنظيم “داعش” أبوبكر البغدادي سوى من الإعلام، لافتاً الى أن سوريا لم تكن لها أي علاقة بالموضوع وأن الأهم من ذلك هو أنه لا يعرف “إذا كانت العملية حصلت أم لا”.
وأكد الرئيس السوري أن “السيناريو الذي نشرته الولايات المتحدة لعملية مقتل الإرهابي أبو بكر البغدادي متزعم تنظيم داعش جزء من الخدع الأميركية وعلينا ألا نصدق كل ما يقولونه إلا إذا أتوا بالدليل”.
وأفاد بأن “البغدادي كان في السجون الأمريكية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور”، مضيفا أن زعيم “داعش” هو “مجرد شخص يبدل بأي لحظة وبأي وقت”.
وتابع قائلا: “أعتقد أنه سيعاد إنتاجه باسم وشخص آخر وربما يعاد إنتاج داعش حسب الحاجة تحت عنوان آخر ولكن يبقى الفكر نفسه والاستخدام نفسه والمدبر هي الولايات المتحدة”، مشيرا إلى أنه لم يكن لسوريا أي علاقة بالعملية العسكرية التي تمت فيها تصفية البغدادي وأنه لا يوجد أي تواصل بينها وبين أي مؤسسة أميركية.
وأوضح الأسد أن “الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري مؤقت ويلجم الجموح التركي باتجاه تحقيق المزيد من الضرر عبر احتلال المزيد من الأراضي السورية وقطع الطريق على الأمريكي”.
وبين أن “الاتفاق خطوة إيجابية لا تحقق كل شيء، لكنها تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة في القريب العاجل”.
وشدد الرئيس السوري على “أن تركيا هي وكيل واشنطن في الحرب وأنها إذا لم تخرج بكل الوسائل فلن يكون هناك خيار سوى الحرب”.
وأوضح أن دخول الجيش السوري إلى مناطق الشمال السوري هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات التي تقدمها وقد وصل الجيش إلى أغلب المناطق ولكن ليس بشكل كامل.
وأشار إلى أن الهدف النهائي هو العودة إلى الوضع السابق للمنطقة وهو سيطرة كاملة للدولة عليها، مؤكدا أن الأكراد في معظمهم كانوا دائما على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكارا وطنية حقيقية.
وأكد بشار الأسد أنه وبكل بساطة “نستطيع أن نعيش مرة أخرى معا وإذا كان الجواب لا، فهذا يعني أن سوريا لن تكون مستقرة في يوم من الأيام”.