علمت صحيفة “الأخبار” من مصادر مطلعة على أجواء الاتصالات أن الرئيس المكلف سعد الحريري لا يزال يبعث برسائل غير مباشرة الى المعنيين بضرورة التدخل لدى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل “لكفّ يده عن ملف الحكومة”. واختصرت المصادر حصيلة لقاء أمس بالقول: “عدنا الى المربّع الأول”، فبعدَما “كانَ البحث محصوراً بين الداخلية والعدل، أبلغ الحريري المعنيين أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عاد ليُطالب بالثلث المعطّل، أي الداخلية والعدل والطاقة والاتصالات والدفاع”، فيما رئيس الحكومة المكلف “ليس في وارد التنازل”.
مصادر بعبدا استغربت الأجواء التي عمّمها فريق الحريري، مشدّدة على أن “الرئيس عون طرح منذ بداية البحث في موضوع تأليف الحكومة ضرورة توافر معايير واحدة في التأليف، في حين أن التشكيلة التي عرضها الحريري لم تكن تتوافر فيها هذه المعايير، ولا سيما من خلال التمسك مثلاً بوزارتي الداخلية والعدل اللتين لا يُمكن أن تكونا من حصة فريق واحد”. وأكدت أن الرئيس عون لم يطرح حزبيين لتوزيرهم، بل إن الأسماء التي اقترحها هي مجموعة من الاختصاصيين والمستقلين الذين تتوافر فيهم الكفاءة والخبرة”.