جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى تشكيل حكومة سريعاً والى الاصغاء الى صوت الشعب ومطالبه. وقال: “لو اصغى السياسيون الى صوت الله في ضمائرهم لما استباحوا مال الدولة وتقاسموه حصصاً عبر الحصص الوزارية وفق تكتلاتهم النيابية”.
واضاف الراعي في عظة الاحد: “لا يحق للمسؤولين السياسيين البقاء في نقطة الصفر بالنسبة الى تشكيل الحكومة والنهوض بالبلاد من عجزها المالي وشللها الاقتصادي وشبه افلاسها”. وتابع: “لبنان دولة ديمقراطية لا ديكتاتورية ولا يحقّ لأحد ان يملي عليها إرادته مستقوياً، كفى كيدية في العمل السياسي وتلاعباً بمصير دولة آخذة بالانهيار وشعب ترمونه في الذل وانتم تتبادلون الادوار من اجل التعثر والتعطيل من دون اية مسؤولية وطنية وكأن البلاد والعباد ألعوبة بين أيديكم، لبنان ليس ملككم بل ملك الشعب”.
وختم قائلاً: “ها هو الآن الوقت المصيري المناسب ليعود فيه المسؤولون السياسيون عندنا الى الله لاستلهامه والاصغاء الى ارادته. ان ازمة الحكومة لا تحل بالتحجر في المواقف ووضع العصي في الدواليب بل بالتجرد والتواضع وبالتقدم المسؤول بخطوات بين هذا و ذاك الفرقاء، واضعين نصب اعينهم فقط مسؤولية النهوض بالوطن المشترك وانمائه واسعاد شعبه ومتحررين من كل ارتباط خارجي ومن جعل الذات وسيلة للغير من اجل هذا الاستقواء. ولكن التاريخ يعلمنا ان الدول تصنع مصالحها على حساب من كانوا وسيلة لها في تدمير بلادهم”.