أعرب البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عن “ألمه وأسفه لحادثة الحريق التي حصلت في كنيسة القديس أبو سيفين في منطقة الجيزة في القاهرة والذي أدى الى وفاة اكثر من اربعين مؤمنا وسقوط عشرات الجرحى”، متوجها بالتعزية القلبية لقداسة البابا طوادروس والكنيسة القبطية وعائلات الضحايا.
كلام البطريرك جاء خلال ترؤسه الذبيحة الالهية في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء، آملا ان “يشكل عيد انتقالها دعوة لكل انسان كي يرتفع من أسر أهوائه ومصالحه الشخصية والفئوية الى قمم الروح”.
وقال في عظته: “أهنئكم به جميعا ملتمسين من أمنا السماوية مريم أن تقود سفينة حياتنا وعائلاتنا ووطننا وكنيستنا، عبر البحر الهائج بأمواجه ورياحه، بأزماته ومفاعيلها السياسية والإقتصادية والمالية والأمنية إلى ميناء الأمان. إني أحييكم جميعا مع تحية خاصة لأنسبائي من بيت عمنا، وقد ودعنا معهم بالأسى الشديد والصلاة صهرنا المرحوم طوني أبو رجيلي، ودعناه مع والدته وزوجته عزيزتنا كارلا، وابنته وابنه وشقيقيه وأعمامه وعائلاتهم وبيت حميه وسائر أنسبائه الأحباء. نصلي في هذه الذبيحة المقدسة لراحة نفسه وعزاء أسرته”.
أضاف: “كم آلمتنا حادثة الحريق في كنيسة القديس أبو سيفين في منطقة الجيزة في القاهرة، وقد أدى إلى وفاة أكثر من أربعين مؤمنا ومؤمنة وعشرات الجرحى. فإنا نعزي من صميم القلب أخانا المحبوب قداسة البابا تواضروس والكنيسة القبطية الأورثوذكسية الشقيقة وعائلات الضحايا فنصلي لراحة نفوسهم وشفاء الجرحى”.
وختم الراعي: “ليكن عيد الإنتقال دعوة لكل إنسان، كي يرتفع من أسر أهوائه ومصالحه الشخصية والفئوية، إلى قمم الروح لينظر نظرة مريم إلى معنى تاريخ البشر ويعمل على دمجه مع تاريخ الخلاص. ومعها نرفع نشيد التعظيم والتهليل للثالوث القدوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.
وبعد القداس استقبل الراعي وفدا من قيادة مخابرات الجيش في الشمال مع عائلاتهم، وقدم قائد المنطقة العقيد الركن نزيه البقاعي التهاني للبطريرك لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء.