دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الشعب اللبناني إلى “اليقظة، وجعل الاستحقاقات الانتخابية في ايار المقبل مناسبة فريدة من نوعها، من أجل تقديم نخب حاكمة جديدة تتولى قيادة النهضة الجديدة في لبنان”.
وخلال عظته في القداس الالهي من الصرح البطريركي في بكركي، رأى أن “رؤية الجماعة السياسية تعطي أبشع صورة عن لبنان هي اسطع دليل على افلاسها وعدم اهليتها لحكم الشعب والبلاد”، لافتا الى أن “الشعب كان ينتظر ولادة حكومة اذ شهد تقاذف اعلامي الشعب يبحث عن مصيره والجامعة السياسية تبحث عن مصالحها”.
وتوجه البطريرك الراعي الى المسؤولين بالقول: “تتصرفون وكأنكم في حقل الفوضى وتسلمون الدولة الى اللا دولة، ونحن لا نشكو من قلة الصلاحيات بل من قلة المسؤولية”، مشيراً الى أن “المسؤولين يعطّلون تشكيل الحكومة بحجة الصلاحيات، فعن أية صلاحيات تبحثون؟ هل ايجاد فرص عمل والحد من الهجرة وتأمين حقوق الشعب من الصلاحيات؟”.
وأكد أن “جيشنا حاضر في كلّ لحظة للتصدي لأي اخلال بالأمن، وحان الوقت لأن تحسم الدولة موقفها وتحصر اعترافها بالجيش مسؤولا شرعيا وحيدا عن سيادة لبنان واستقلاله وسلامة اراضيه”، لافتًا الى “أننا نطلع الى مؤتمر دعم الجيش اللبناني بعين الامتنان والشكر، ونطلب أكثر من أي وقت مضى كل الحريصين على المؤسسة العسكرية الضامنة للوحدة الوطنية، الى حشد كل طاقاتهم دعماً لهذه المؤسسة حتى تستمر بالقيام بمهامها”.