ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، قداسا لمناسبة عيد القديس يوسف، في كاتدرائية القديس يوسف في القاهرة (الظاهر).
وبعد الانجيل المقدس، القى عظة قال فيها: “في الظرف المخيف المحدق بنا من كل جانب، في لبنان، والشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا، نحن بحاجة إلى الإصغاء لصوت الله لكي يبدل خوفنا إلى شجاعة خلاقة”، مضيفاً: “من مضامين هذه الزيارة الراعوية وجه تربوي وكنسي وثقافي ورسمي. تربويا، نفتتح قاعة الخورأسقف يوحنا طعمه في حرم مدارس القديس يوسف المارونية. وفي وقت لاحق يتم تخريج أوائل هذه المدارس. وكنسيا نفتتح قاعة المكرم البطريرك الياس الحويك، واضع أساسات أبرشيتنا في مصر والسودان، ونوقع الكتاب الخاص بهذه الأساسات لمؤلفه عزيزنا الخوري مخائيل قنبر. ونتذكر كل المؤازرين والكهنة والرهبان المريميين وإعلاء البناء مع المطارنة السبعة الذين تعاقبوا على رعاية الأبرشية، وصولا إلى سيادة راعيها الحالي؛ ثم الإحتفال بقداس يوبيل الخمسين سنة على تأسيس كابيلا القديسة ريتا في مصر الجديدة كما نزور السلطات الكنسية المحلية. وثقافيا، نستذكر محطات الوجود الماروني في مصر، والكنائس المارونية القديمة؛ رسميا، سيكون لنا لقاء مع فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ومع أمين عام جامعة الدول العربية، ومع سماحة شيخ الأزهر الإمام الكبير أحمد الطيب”.
وختم الراعي: “إن مصر ولبنان مدعوان اليوم، بحكم موقعهما على حوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، ليواصلا دور الجسر الحضاري والثقافي والإقتصادي والسياسي بين الشرق والغرب، في زمن التوترات والحروب. فلهما دور خاص في إحلال الإستقرار، وتعزيز السلام والحوار والعيش معا، والدفاع عن حقوق الإنسان والشعوب في قلب الأسرة العربية. وإنا في عيد القديس يوسف شفيع هذه الكاتدرائية ومدارس الظاهر المارونية نلتمس شفاعته لكي نربي الأجيال الجديدة على هذا الدور الحضاري، في الأسرة المدرسية والعائلية والإجتماعية والوطنية، تمجيدا للآب السماوي والإبن الوحيد والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين”.