تؤكد مصادر مطلعة على جو بكركي أن “جل ما يريده البطريرك في الوقت الراهن وقف السجالات بين المرجعيات السياسية، وتشكيل حكومة تضع حداً للانهيار”، لافتة في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن “البطريرك يتفادى أن يكون طرفاً في أي صراع سياسي، وهو يصرح علناً بما هو مقتنع به ومن دون تردد”.
وفي الوقت الذي يُطالب به مناصرو “التيار الوطني الحر” البطريركية المارونية والأحزاب المسيحية باتخاذ موقف واضح من الصراع الحاصل مع بري والحريري، الذي يعتبرونه “صراعاً هدفه الحفاظ على الصلاحيات والدور المسيحي بوجه من يسعى للانقضاض عليها”، تؤكد مصادر مطلعة على جو الرئيس عون أنه “حين أعلن ما أعلنه بموضوع الصلاحيات والدور لم يكن يستجدي دعماً من أحد باعتبار أن ما قاله يعبر عن قناعاته وهو حصيلة تجربته. ولا شك أنه لم يقل ما ورد في البيانات يوم الأربعاء عن عبث”.
وتضيف المصادر: “إذا ارتأت البطريركية والأحزاب المسيحية الأخرى الدفاع عن موقف الرئيس، أو إذا رفضت ذلك، فالقرار يعود إليها ولتتحمل مسؤولياتها بتسمية الأمور بأسمائها، ووضع النقاط على الحروف، كما فعل الرئيس عون”.