احتفلت الرعيّة المارونيّة في روما يوم الأحد 9 آب 2020، بالذبيحة الإلهيّة في كنيسة مار مارون، على نيّة الشعب اللبناني ومن أجل ضحايا الانفجار الهائل الّذي وقعَ في مرفأ بيروت عصر الثلاثاء 4 آب، وترأس القدّاس المطران يوحنّا رفيق ورشا المعتمد البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المعهد الحبري الماروني في روما، وعاونه كلٌّ من الأب ميلاد طربيه رئيس دير مار شربل للرهبانيّة اللبنانيّة والأب شربل بطيش رئيس دير مار أنطونيوس الكبير للرهبانيّة المريميّة، وبمشاركة عدد من الكهنة والرهبان، وبحضور القنصل كوين ماري سلامة والملحق العسكري العميد الركن غسان عبود وعدد من أبناء الرعيّة في روما.
وفي عظته، تحدّث المطران ورشا عن مسيرة التوبة الّتي اتّبعها زكّا، وهي تصلح لأن تكون مسيرة كلّ مؤمن ومؤمنة وبخاصّة المسؤولين عن الشؤون الوطنية، عساهم يتجاوبون مع مبادرة الربّ في حياتهم فيقوموا بفحص ضمير لتاريخهم ويتوبوا عن ماضيهم، ساعين حقًّا وبجدّيّة لما فيه الخير العام، بعيدًا عن الخطابات الرنّانة والوعود الكاذبة.
وختم عظته، نسألك أيّها الربّ الرحوم، أن تلهم الجميع بروحك القدّوس ليجدّدوا حياتهم وذهنيّاتهم ويعملوا إرادتك. أنت يا نبع السلام، أعطنا السلام في لبنان؛ سلامًا دائمًا، وضعْ حدًّا للإرهاب والحروب والشرور، لك المجد إلى الأبد، آمين.