قال السفير الأمريكي لدى “إسرائيل” مايك هاكابي إن الرئيس دونالد ترامب يريد توزيع الغذاء في غزة بأمان وكفاءة، وأن “إسرائيل” لن تكون طرفا في توزيع المساعدات.
وقال هاكابي خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الأمريكية في القدس إن ما تم تداوله في وسائل الإعلام عن المبادرة الإنسانية التي تقودها الولايات المتحدة في غزة باعتبارها إسرائيلية هو “غير دقيق على الإطلاق”، واصفا هذه التقارير بأنها “خاطئة ومضللة”.
وأكد أن العملية الإنسانية “مستمرة”، وأن مشاركة إسرائيل تقتصر على الجوانب الأمنية، من خلال تأمين مناطق توزيع المساعدات فقط، مشيرا إلى أن “إسرائيل لا تجلب الطعام ولا تقوم بتوزيعه، لكنها تدعم الخطة بقوة، إذ إنها تهتم كثيرا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، وفي الوقت نفسه تحرص على ألا تستولي حركة حماس عليها”.
وعن تأثير اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس” على المبادرة، لا سيما في حال تطلب انسحابا إسرائيليا إلى مناطق عازلة، أوضح هاكابي أن “أي وقف لإطلاق النار لا يُغني عن الحاجة إلى الأمن”، مؤكداً أن الهدف الأساسي سيبقى إيصال المساعدات الغذائية إلى سكان غزة، وأن المبادرة الإنسانية لا تعتمد على وجود أو عدم وجود وقف لإطلاق النار. وأشار إلى أن الركائز الأساسية للمبادرة هي ضمان توزيع المساعدات بشكل فعّال وآمن، ومنع حركة حماس من الاستيلاء عليها أو سرقتها.
كما وجّه اتهامات مباشرة لـ”حماس”، محملاً إياها “المسؤولية الكاملة عن الوضع الإنساني الكارثي”، ومتهما إياها بـ”تجويع السكان وعرقلة الوصول إلى حل”، داعيا في الوقت نفسه إلى “إدانة دولية موحدة لما تمارسه من تعذيب للرهائن داخل الأنفاق”.
وقال هاكابي إن هذه المبادرة تشارك فيها العديد من الجهات والمنظمات غير الربحية والوكالات، لكنه أشار إلى أنه لا يمكن الإفصاح عن أسماء جميع الأطراف المعنية. وأضاف: “رغم الاستجابة الإيجابية في البداية، لا تزال هناك تحديات كبيرة، والمبادرة تتطلب مستوى عالياً واستثنائياً من التخطيط والتنفيذ”.