نفى السفير الفرنسي لدى إيطاليا مارتن برينس وجود تباعد سياسي أو أزمة دبلوماسية بين الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي لم تنضم إلى اجتماع لقادة دول تحالف الراغبين انعقد أخيراً في كييف.
وترى قوى بالمعارضة الإيطالية أن قرب ميلوني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبعدها عن أوروبا.
وقال السفير في مقابلة اليوم مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا): “لا نية على الإطلاق لاستبعاد إيطاليا من أي شيء. فعندما نُنظم اجتماعات في باريس، كانت تُدعى دائمًا”.
وأشار الدبلوماسي الفرنسي إلى أن “مفهوم تحالف الراغبين يتضمن أن يكون الشركاء جزءاً من التحالف، ولكنهم يستطيعون أيضاً أن يفعلوا ما يريدونه”، لأن “المجموعة تتكوّن من دول تتقاسم نفس الهدف: التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن ثم البدء في المفاوضات من أجل تحقيق سلام دائم وعادل ليس فقط لصالح أوكرانيا، بل ولصالح أوروبا أيضًا”.
وأردف “نحن نتقاسم هذا الهدف مع إيطاليا، ونحن على نفس المستوى تمامًا”.
وقال: “أحيانًا، عندما أقرأ الصحف، أشعر وكأنني أعيش في عالم موازٍ: الضجّة الإعلامية شيء والواقع شيء آخر”.
وأضاف الدبلوماسي الفرنسي “رئيسة وزرائكم تحدثت مع رئيس جمهوريتنا. وبعيدًا عن التكهنات والتفاصيل الدقيقة، فإن الحقيقة هي أن فرنسا وإيطاليا تتشاركان 85% من المصالح والمواقف على المستوى الأوروبي، في ما يتعلق بمستقبل السياسة الزراعية وبضرورة التنافسية والابتكار، وتوحيد أسواق رأس المال، والدفاع”.
واستذكر السفير إلى أنه “قبل ثلاث سنوات، كانت الهجرة مصدر توتر بين فرنسا وإيطاليا. أما اليوم، فهي فرصة للتعاون. ويجتمع وزراء الداخلية في الدولتين باستمرار”.