أمل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، “أن يتمكن الرئيس المكلف بالتاون مع رئيس الجمهورية من تشكيل حكومة بأسرع وقت”، مضيفاً “معطياتنا ان الامور ايجابية ومعقولة”.
واكد السيد نصرالله في كلمة بمناسبة ولادة الرسول، “من جهتنا سنتعاون وسنسهل بقدر ما نستطيع وهناك الكثير مما ينقل في بعض وسائل الاعلام غير صحيح”، مضيفاً “الآن الوقت ليس للتناقضات بل للتعاون والانفتاح ما أمكن للوصول الى تشكيل حكومة”.
وعن ارتفاع الارقام بالاصابات بوباء كورونا، قال السيد نصرالله “وصلنا الى اعتاب الالفين اصابة يوميا وكل المستشفيات تصرخ واعداد الوفيات ترتفع يوما بعد يوم”، وتابع “تساهل بعض الناس بمسألة كورونا غير شرعي وهو حرام وهذه مسؤولية انسانية ترتبط بالجميع سواء بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتعقيم”، مضيفاً “يمكن التعايش من خلال الالتزام بالضوابط وإلا فإننا سنذهب الى واقع خطير جدا”.
وحادثة مدينة نيس، قال الامين العام لحزب الله إن “الحادثة يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا واوروبا وفي كل مكان وهذه الحادثة يرفضها الاسلام ولا يجوز ان يحسبها احد على الاسلام الذي يحرم قتل او ايذاء الابرياء ، وكل حادثة مشابهة او تأتي دائما بالنسبة الينا كمسلمين هي مرفوضة ومدانة في اي مكان وقعت وايا كان المستهدف”، مضيفاً “لا يجوز للسلطات الفرنسية او غيرها ان تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل او لاتباع هذا الدين، اذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لاحد ان يحمل الاسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة”. واكد ان “هذا التصرف غير قانوني وغير اخلاقي لان من يرتكب الجريمة يتحمل هو المسؤولية”.
وأضاف السيد نصرالله “عندما يتهم الرئيس الفرنسي الاسلام ويتحدث عن الارهاب الاسلامي، من يرتكب جريمة هو مجرم وليس الدين كله، اليوم الولايات المتحدة الاميركية ترتكب جرائم في كل انحاء العالم هل يخرج احد يقول ان هذا الارهاب الاميركي هو ارهاب مسيحي باعتبار او رئيس اميركا او غالبية الشعب من المسيحيين”، وتابع “نفس الامر ما فعلته فرنسا سابقا بالجزائر وما فعله غيرهم في ليبيا وغيرها من بلدان المنقطة، هل خرج احد وحمل المسؤولية للدين المسيحي او المسيحيين او السيد المسيح؟”، موضحاً انه “لا شيء اسمه ارهاب اسلامي او فاشية اسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم”.
واشار الى ان “الفكر التكفيري الارهابي في منطقتنا حمته الدول الغربية واستخدام هذا النوع من الجماعات يجب ان يتوقف”، وتابع “المسألة بدات عندما قامت تلك المجلة الخبيثة بنشر رسوم مسيئة لنبي الاسلام وخرجت الاعتراضات ثم تطورت الى احداث مثل قتل المعلم الفرنسي”، مضيفاً “بدل ان تبادر السلطات الفرنسية لمعالجة الموضوع اعلنت حربا من هذا النوع واخذها العناد وان هذه حرية تعبير واننا سنكمل بالرسوم الساخرة وذلك من رأس الهرم”.
وقال السيد نصرالله: “عندما تصر السلطات الفرنسية على الرسوم المسيئة للرسول، فماذا تقولون للمسلمين؟”، وتابع “هم يدعون انها حرية تعبير، وفلو كان هذا هو الامر في فرنسا او اوروبا لكنا بحثا عن حل من زاوية اخرى، لانه يجب ان تقنعوا المسلمين ان هذا الإدعاء صادق لان لدينا الكثير من الشواهد في فرنسا واوروبا لممارسات رسمية تمنع وتقمع حرية التعبير وفي امور اقل حساسية من موضوع الاساءة للرسول”، لافتاً الى انه “عندما يمس الامر باسرائيل فهنا تقف حرية التعبير لكن هذه الحرية تبقى مطلقة عندما تمس غيرهم”، ورأى ان “حرية التعبير في فرنسا واوروبا ليست مطلقة بل مقيدة بكثير من القيود”.
ووجه السيد نصرالله كلمة للسلطات الفرنسية، حيث قال “لا احد يفتش عن عداوات ومعارك جديدة ويجب ان تفكروا بمعالجة هذه الخطيئة التي تم ارتكابها ومعالجة الخطأ ليست خضوعا للارهاب”، مضيفاً “كونوا منصفين وعادلين والاساءة لكرامة نبينا لا يمكن ان يقبل بها مسلم وحتى الانظمة السياسية لا تستطيع امام شعوبها ان تغطي مسا بنبي هذه الشعوب”، وتابع “اسحبوا الذرائع وعالجوا اساس المشكلة ولا تسمحوا باستمرار هذه السخرية وهذا الانتهاك”.
ودعا “لاعتماد ما طرحه شيخ الازهر او شي قريب له عبر تجريم المس بمقدسات الامم او الاديان من خلال اعتماد تشريع عالمي ويوجد مخرجا لكل الحكومات في العالم التي تدعي وتتحدث عن حرية التعبير المطلقة”، وتابع “لا يجوز ان ندفع العالم وخصوصا الامة الاسلامية والدول الاوروبية نتيجة ادعاءات غير واقعية وغير صحيحة، بل على الجميع التعاون لمعالجة هذا الملف”.
وعن الحشود التي نزلت دفاعاً عن الرسول في اليمن، قال السيد نصرالله “بالرغم من الحصار والحرب والعدوان والاوبئة والامراض نجد هذه الجماهير الحاشدة للاحتفال بمولد الرسول والدفاع عن هذا النبي العظيم، للتعبير عن عمق ايمانهم وحبهم للرسول واستعدادهم للدفاع عن شرف الرسول”، وسأل “أليس في هذا دلالة ورسالة قوية يجب على الجميع التوقف عندها، على المسلمين في العالم التوقف عند هذه الرسالة”.
وتابع “يقف هؤلاء لساعات يرددون الهتافات ويستمعون لقائدهم السيد العزيز عبد الملك الحوثي ويؤكدون التزامهم بالقضية الفلسطينية ودفاعهم عن الشعب الفلسطيني بمقابل المترفين والمرفهين الذين لم يدخلوا حربا مع العدو الاسرائيلي بل يسارعون للتخلي عن فلسطين والتطبيع مع العدوط، وتساءل “أليست هذه حجة إلهية شرعية جديدة؟ بينما الشعب اليمني يحتاج من يدافع عنه ويقف الى جانبه بمواجهة العدوان”. وأكد “يجب على من يؤيد العدوان السعودي الاميركي الاماراتي السوداني على اليمن ان يعيد حساباته ويتراجع فورا عن ذلك”.
وكان السيد نصرالله بارك في بداية كلمته للمسلمين في العالم وللشعب اللبناني وللجميع ذكرى ولادة الرسول الاعظم محمد بن عبد الله وولادة الامام جعفر الصادق، كما اعلن أنه سيتحدث في 11 تشرين الثاني بمناسبة يوم شهيد حزب الله.