شهدت إدارات الشرطة الأميركية نزوحاً جماعياً بين عناصرها وتراجعاً في عدد المتقدمين الجدد منذ عام 2020، مما أدّى إلى نقص في طواقمها، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس الأحد.
وللتغلب على ذلك، تحاول إدارات الشرطة الأميركية جذب الأميركيين عبر حوافز وإغراءات مالية وغير مالية، حيث “تقدم بعض الوكالات مكافآت تصل قيمتها إلى عشرات الآلاف من الدولارات، كما تقيم حفلاً لاستقبال الجدد في صفوف الشرطة، كما تستقبل الذين يرغبون في الانضمام إلى قوة الشرطة في فنادق”، بحسب الصحيفة الأميركية.
وذكرت “نيويورك تايمز” أنّ “الانخفاض الحاد في عدد الأشخاص الراغبين في أن يصبحوا ضباط شرطة منذ بداية الوباء واضطرابات عام 2020، أجبر الإدارات على تسويق نفسها بطرق جديدة”.
وقال قائد الشرطة في مقاطعة مونتغومري بولاية ماريلاند ماركوس جونز، إن “بعضاً من أقسام الشرطة، تستخدم الإعلانات الرقمية المستندة إلى الموقع لاستهداف المنطقة المحيطة بمراكز الشرطة التي لديها وظائف شاغرة”.
وكان عدد استقالات ضباط الشرطة في عام 2021 أعلى بنسبة 43% عن عام 2019، فيما انخفض عدد التعيينات الجديدة بشكل كبير خلال هذين العامين، بحسب نتائج مسح أجرته منظمة أبحاث الشرطة في عام 2022.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن “العديد من عناصر الشرطة الأميركية تركوا الخدمة على خلفية جائحة كورونا، وأعمال الشغب التي اندلعت في إثر مقتل جورج فلويد في عام 2020”.