اشار الصحافي والكاتب السياسي غسان سعود في حديث لبرنامج “مانشيت” عبر اذاعة صوت المدى، الى اننا “نرى مشهداً يتكرر كل مرة، اليوم حزب الله يمتلك بنك اهداف عسكرية واستخباراتية وامنية “مرتبة ومهمة” في فلسطين المحتلة، في المقابل الواضح ان الاسرائيلي لا يملك بنك اهداف تتعلق بمخازن الصواريخ والمسيرات واسلحة الحزب بل بنك اهدافه الوحيد هو بنك اهداف بشري، وقد رأينا في تنظيم حزب الله من عشرين سنة لليوم ان القادة مهما كان شأنهم وموقعهم في الحزب وتضحياتهم الكبيرة فإن ذلك لا يؤدي الى خسارة الحزب العسكرية”، مضيفاً “لا اعتقد انه يوجد من هو اهم من قاسم سليماني على مستوى المحور وعماد مغنية على المستوى اللبناني وتبين بعد اغتيالهما ان هذا الحزب استطاع تطوير عمله ومساحاته واغتيالهم زاد الحماس والاندفاع والالتزام”.
واكد سعود أن “الفرق الرئيسي انه في العمل الامني والعسكري يصيب حزب الله اهدافا دقيقة، بينما الاسرائيلي يصطاد مسيرات ودراجات نارية وافراد بالتالي هو قادر على اصابة افراد وليس مركزا للحزب”، لافتاً الى انه “امام التصعيد النوعي للحزب منذ اسبوعين لغاية اليوم كان امام الاسرائيلي خياران اساسيان “إما القيام بعمل بري وهذا يعني الحرب او ما يسمى بالاقتحامات، والواضح انه ذاهب باتجاهها”.
واضاف: “رغم قول الاسرائيلي انه ملتزم بالتوازن أو بما هو قائم منذ 7 تشرين الاول ولكن هذا لا يمكنني انا كغسان سعود او كحزب الله القول: “نحنا ما عنا سيناريو حرب” لان الحرب قائمة منذ 7 تشرين الاول ولكن الاسرائيلي لم يقل إنني ذاهب باتجاه توسيعها بل قال إنه متمسك بتنفيذ العمليات، وهذا الصراخ متواصل في “اسرائيل” ولكن بموازاته هناك مؤسسة عسكرية وامنية تقول لا نعلم عن هذا الحزب شيئاً والحرب مع هذا الحزب ليست مزحة”.
واكد سعود أن “المفاوضات في المضمون تعطي “اسرائيل” ما تريد ولكن بالشكل “اسرائيل مبهدلة”، ولا اريد الحديث عما يراه بعض السياسيين لدينا فمثلا ” سمير جعجع يكون يتمسخر على قدرة حزب الله على اسقاط المسيرة هيدا الزلمة معيشينو بغرفة ما فيها تلفزيون، انفصال عن الواقع بشكل كامل”، مشيراً الى انه “في الشكل “اسرائيل” لا تستطيع الحصول على الربح بمعزل عن اللبنانيين ماذا يصدقون”. واعتبر انه “لا يمكن لهذه المفاوضات ان تنجح ويسعى الاسرائيلي للحصول على مكسب ما، ولكن الضغط الاميركي يتواصل بكثافة هائلة “ليقدر يجيب شي ليحمي اسرائيل”، وما تقوم به “اسرائيل” لا يضمن وجودها انما يسرّع في نهايتها والاميركي “عم يروقها لتربح وقت”.