خاص المدى- رندلى جبور
في السابعة من مساء غياب الضمير كان الحدث… دونالد ترامب يعلن صفقة القرن وينشر خريطة جديدة لفلسطين تشوّه التاريخ وتحرّف الجغرافيا والديمغرافيا وتتلاعب بالحضارة!
ترامب سمّاها خطة للسلام، فيما اعتبرتها كل القرارات المتّزنة تحقيقاً لمصلحة إسرائيل وحسب، حتى عنونت صحيفة لوموند الفرنسية أن خطة ترامب هي توافق غير مسبوق مع المطالب الاسرائيلية…
ومختصر الصفقة الوحيدة القرن: بيع فلسطين بقدسها ومقدّساتها إلى إسرائيل مقابل خمسين مليار دولار. ففي الخطة الترامبية لن تكون القدس عاصمة لفلسطين، وتنال إسرائيل السيادة على غور الاردن وتضمّ المستوطنات وتقضم مزيداً من الاراضي ليبقى لفلسطين الجديدة 70% من الضفة وانتهى البيان… أو لا! فلتكن بداية جديدة للقضية الفلسطينية. فلتكن صفعة على خدّ العرب علّهم يستيقظون، ولو أن بعض الدول نام على المخدّة الاميركية وبدأ يحلم بأن الصفقة تمّت…
الصفقة تمّت من جانب واحد هو إسرائيل وأميركا وتوابعهما، ولكن الفلسطينيين يرفضون ومعهم بعض أصحاب الكرامات والشرف، وهذا البعض يمكنه أن يحقق الكثير لأنه صاحب حق، وأول حروف هذا الحق… العودة!