استقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الوزير السابق سليم جريصاتي في المقر البطريركي في الربوة، وعرض معه للاوضاع العامة في “ظل التطورات والمستجدات المتسارعة على الساحتين المحلية والاقليمية وما تحمل معها من متغيرات من شأنها ان تنعكس على الساحة المحلية” .
وقال جريصاتي بعد اللقاء : “تداولت مع صاحب الغبطة بالوضع الكاثوليكي في لبنان لاسيما بعد الانتخابات البلدية الاخيرة وما نجم عنها من شرذمة او احادية قرار محلي في بعض القرى والمدن اللبنانية . وتطرقنا الى الوظائف الكاثوليكية الشاغرة وضرورة ان يشغلها اصحاب الكفايات التي تزخر بها الطائفة”.
اضاف: “توقفنا عند التطورات الاخيرة وتوافقنا على ضرورة دعم الرئيس العماد جوزاف عون للم الشمل بدءا من موضوع السلاح الذي يجب ان يتزامن مع الانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة ووقف الاعتداءات المتكررة واعادة الاعمار ، وبالخلاصة تنفيذ مندرجات القرار 1701 من قبل العدو الاسرائيلي مرورا بالمتابعة الحثيثة حتى ترسيم الحدود البرية اسوة بخطوة الترسيم البحري وليس انتهاء بتظهير موقف وطني واحد وتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية والمالية ووقف الهدر وقيام الدولة وحل الامور بهدوء والتروي”.
وختم محذرا من “انتشار موجة الراديكالية على مختلف المستويات التي بدأت تنذر بعواقب وخيمة على البلاد والعباد”.
والتقى العبسي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي شارل عربيد الذي وصف زيارته ب”الدورية والمثمرة كما درجت العادة”، وقال: “بحثت مع صاحب الغبطة التطورات الاقتصادية في ظل التحولات المتسارعة والكبيرة منذ انطلاقة العهد، واطلعته على نتائج الاتصالات التي اقوم بها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتوقفت عند ما سمعته من المسؤولين في ما يتعلق بمستقبل الوضعين الاقتصادي والنقدي وسلسلة الرواتب المقترحة”.
اضاف عربيد : “نأمل خيرا بمستقبل الوضع ونحن على اعتاب موسم سياحي واعد من شأنه ان يرفد السوق بالعملة الصعبة”.
وتابع: “توقفنا مطولا عند الوضع الكاثوليكي في لبنان وضرورة عودة ابناء الطائفة للعب دورهم الوطني الرائد الذي طالما شكل جسر العبور بين سائر المكونات وتحصين هذا الدور في زمن اعادة الاعمار واطلاق اصلاحات اقتصادية واجتماعية من شأنها اعادة البلاد الى الخريطة الاقتصادية ليس فقط في محيطه العربي بل ابعد من ذلك”.
بدوره، شدد العبسي على “ضرورة التواصل بين المكونات الوطنية وانتهاج سياسة المحبة والتسامح ودعم جهود العهد لاطلاق عجلة الاصلاحات على نطاقها الواسع”.
كذلك استقبل العبسي النائب ملحم الرياشي وبحث معه الاوضاع العامة .
ثم استقبل نقيب الاطباء، رئيس جمعية الروم الملكيين الكاثوليك العالمية البروفسور يوسف بخاش واطلع منه على الترتيبات الاخيرة لعقد مؤتمر الانتشار الملكي الكاثوليكي بنسخته الثانية الذي سينعقد في 21 حزيران الحالي في زحلة .