لا شك أن جهود الرئيس وليد جنبلاط استفزت للعدو الإسرائيلي، خصوصاً أن الرد العسكري الإسرائيلي بعد إنتهاء زيارته الى دمشق والاتفاقات التي تم التوصل اليها مع الإدارة السورية، اعتبره المراقبون رسالة مباشرة الى جنبلاط.
وتعتبر مصادر مواكبة لـ “الأنباء” أن العدو الإسرائيلي يحاول إجهاض المساعي الحميدة التي يقوم بها جنبلاط، والإعتداءات الإسرائيلية تعطل أي حل ومسار سياسي، إذ أن الإسرائيلي لا يناسبه أي توافق سياسي يحصل مع الإدارة في سوريا واستكمال مسيرة اندماج مكون من مكونات الدولة السورية أي الدروز.
ومن ناحية أخرى، تنتقد المصادر وضع جنبلاط في خانة أنه في تحالف كامل مع الدولة السورية أي مع الرئيس أحمد الشرع، وتشدد على أن جنبلاط ينظر الى الواقع من عدة زوايا إستراتيجية، وعلى رأسها عروبة الدروز التي يعتبرها خط أحمر، ووحدة سوريا وقطع الطريق أمام العدو الإسرائيلي في زج الدروز كوقود في مشاريع كبرى أو رسائل تستغل في مراحل معينة أو تحقيق الحلم الصهيوني في تأسيس دول قومية.
وتشدد المصادر على أن هذا المخطط الإسرائيلي لن يحصل ولن يسمح له بأن يبصر النور وسيتم التصدي له سياسياً وثقافياً واجتماعيا بكافة الوسائل، كما كان أجهض مشروع الدولة الدرزية قبل أم يولد.