أكد مصدر في “الوفاء للمقاومة” لـ”الشرق الأوسط” أن العلاقة مع رئيس الحكومة “محكومة بقنوات اتصال مباشرة، وتحديداً بين رئيس الكتلة محمد رعد ورئيس الحكومة، ولا يتم التعاطي فيها عبر الإعلام أو المنابر”. وقال: “نحن لسنا في موقع الدخول في سجالات علنية أو ترويج لمواقف غير منسوبة رسمياً إلينا، خصوصاً عندما تتعلق بقضايا وطنية كبرى”.
من جهته، أكد مصدر حكومي لـ”الشرق الأوسط” أن “سلام لم يأتِ إلى السراي الحكومي بمشروع تحدٍ أو تصفية حسابات، بل أتى حاملاً تصوراً واضحاً حول كيفية إدارة الدولة في هذه المرحلة الدقيقة”. وقال: “منذ اللحظة الأولى لتكليفه، التزم بما نصّ عليه الدستور، وأعلن احترامه لاتفاق الطائف والبيان الوزاري الذي نال على أساسه الثقة”.
وأوضح المصدر أن “البيان الوزاري ليس مجرد ورقة شكلية، بل يتضمن التزامات واضحة، أبرزها حصرية السلاح بيد الدولة، وتعزيز سلطة الجيش والقوى الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية، ورفض أي مظلة فوق القانون”، قائلا:”هذا هو جوهر مشروع الدولة الذي يؤمن به الرئيس سلام، ولا مجال فيه للمناورة أو الالتباس”.