حذّر العلماء في تقرير جديد من أن الوقت ينفد للحد من تغيّر المناخ.
وكشف العلماء أنه لم يتبقَّ الآن سوى 130 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في “ميزانية الكربون”، وهي كمية الكربون التي يمكن انبعاثها قبل أن يصل العالم إلى الحد الحرج المتمثل في 1.5 درجة مئوية من الاحترار.
ولفت العلماء إلى أنه “إذا استمر العالم في إنتاج الغازات الدفيئة بمعدّل منخفض، فسوف تختفي هذه الكمية في غضون ثلاث سنوات فقط”.
والأمر الأكثر إثارة للقلق بحسب العلماء، هو أن ميزانية الكربون المتبقية لتجنب الوصول إلى 1.6 أو 1.7 درجة مئوية من الاحترار ستُستنفد في غضون تسع سنوات فقط بالمعدلات الحالية.
وخلص التقرير إلى أن عام 2024 شهد درجات حرارة مرتفعة “بشكل مثير للقلق”، حيث وصلت إلى 1.52 درجة مئوية أعلى من معيار ما قبل الثورة الصناعية.
وقال البروفيسور جويري روجيلج، المؤلف المشارك وعالم المناخ في إمبريال كوليدج لندن: “إن فرصة البقاء ضمن 1.5 درجة مئوية تتلاشى بسرعة وستُحدد الانبعاثات خلال العقد المقبل مدى سرعة الوصول إلى 1.5 درجة مئوية من الاحترار”.
وأضاف: “إذا أردنا منع الاحترار من تجاوز مستوى معين، فهناك كمية محدودة من ثاني أكسيد الكربون التي يمكن انبعاثها”.
وقدّر العلماء أن العالم سيتجاوز حدود اتفاقية باريس لمتوسط الاحترار بحلول عام 2030 تقريبًا، وهو الأمر الذي سيسبب بالفعل تغيرات ملحوظة في مناخ الأرض، وخاصة في المحيطات.