أكد محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أن العدو الإسرائيلي يقوم بنوع من العقاب الجماعي في محافظة بعلبك الهرمل وبمناطق أخرى في لبنان واستقصد استهداف مبنى فيه مساعدات التي هي واضحة ومكشوفة والاستهداف كان واضحا، والناس صامدون ولم يعد لديهم مقومات للحياة خصوصًا أن المساعدات تذهب نحو مراكز الإيواء ونضع آلية لكي تصل المساعدت الى النازحين الذين يقيمون في المنازل أو هم ضيوف مع عائلات أخرى. والعمل الميداني في بعلبك الهرمل تحت القصف صعب ومعقّد وهذا يتطلب كوادر بشرية ومادية وفيه مجازفة كبيرة جدًا.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الاعلامية إليان سعد: بدأ النقص يظهر في المواد الأساسية وتواصلت مع وزير الإتصالات جوني القرم من أجل موضوع أعمدة الارسال وانقطاع الخدمات في ألفا وتاتش وهناك صعوبة في توصيل المازوت ولا نلومهم بل نتفهّمهم لسبب عدم المخاطرة بحياتهم.
وتابع: بعلبك الهرمل مظلومة في التغطية الاعلامية بكل ما تمرّ به من قصف ودمار ومجازر والظروف فيها صعبة جدًا بسبب مساحتها الكبيرة ولا أريد أن أبرر أحدًا. وبموضوع الاغاثة كنت على تواصل أمس مع مصلحة الصحة بالمحافظة ومع أصحاب المستشفيات وجهوزيتها لا تزال عالية، وكانت المشكلة بسحب الناس من تحت الأنقاض وأكرر أن بعلبك الهرمل مساحتها كبيرة والامكانيات اللوجستية متواضعة ولدينا “داتا” لكل الآليات الموجودة سواء في اتحادات البلديات أو حتى في القطاع الخاص.
وأجاب ردًا على سؤال: العدو الاسرائيلي منع فرق الانقاذ في الوصول الى المواقع المستهدفة، ولفت الى أن “المناطق الآمنة في بعلبك وصلت الى قدرتها الاستيعابية القصوى سواء في مراكز الإيواء وحتى في المنازل ولا امكانية بعد لاستقبال نازحين”. وعبّر خضر عن خوفه من استحالة وصول المساعدات وما حصل من استهداف المساعدات ليس صدفة.
وقال: أدعو الحكماء من كل الأطراف ومن مختلف التيارات السياسية والطوائف والانتماءات أن يجتمعوا ويؤلفوا مجلسًا للحكماء لتجنيب لبنان الحرب الأهلية لأن التحريض حاصل اليوم للأماكن التي تستقبل النازحين واستهداف العدو لشخصيات من صف ثالث ورابع.
وختم قائلا: المواقع الأثرية في كل بعلبك لا تعوّض إذا استُهدفت “لا سمح الله” وقلعة بعلبك لا ضرر فيها “الحمدلله” وممنوع الدخول اليها في الوقت الحالي.