أكَّد الباحث والمحلل العسكري العميد امين حطيط، أن ما يحصل في الجنوب هو جزء من حرب أمنية تعتمد على التحضير المسبق وجمع المعلومات قبل الحرب، وهذا ما يتميز به العدو الاسرائيلي منذ سنوات عبر الخروقات التي يقوم بها.
وقال حطيط لـ”صوت المدى”: “إنَّ خرقاً جديداً حصل في الهواتف الذكية خصوصاً بعدما امتلك العدو داتا اللبنانيين وهذا ما أعطاه أفضلية في تتبع الأهداف”، لافتاً إلى أن لدى المقاومة أساليبها التي تضيق قدرات العدو الاسرائيلي من خلال هذه التقنيات.
وأضاف: “بالتأكيد الهجومات السيبرانية مرتبطة بشكل او باخر بالعدو الاسرائيلي”، مشدداً على أن لبنان من أكثر الدول هشاشةً بالنسبة للامن السيبراني”.
كذلك، اوضح حطيط أن الهدنة التي يحكى بها اليوم “أمر مضحك ويثير السخرية، جبهة الجنوب لم تفتح إلا لمساندة جبهة غزة وفصل الجبهات استراتيجية اسرائيلية”، لافتاً إلى أن اسرائيل تسعى لتوريط واشنطن بحرب كبرى ضد حزب الله كما تسعى لجر حزب الله للمبادرة في هذه الحرب”.
وتابع: “الهدنة نوع من الخدعة الاسرائيلية من أجل فصل الجبهات حتى تتورط أميركا بحرب تريدها اسرائيل ورئيس وزراء العدو بنيامين نتياهو”، مشيراً إلى أن نتياهو بات أمام خيارين اثنين إما السجن وإما الميدان ولذلك يسعى إلى توسيع الجبهات.
كذلك، اعتبر حطيط أن الرواية التي نشرتها حماس اليوم من أجل دحض الرواية الاسرائيلية، وهي جاءت في الوقت الصحيح، مشدداً على أن حرب الرواية تحتل موقعا متقدماً ميدانياً.