اكد قائد القوات البرية للجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أن السلام لا يعني فقط تجنّب الحرب، بل إن السلام الحقيقي يعني دعم الشعوب المظلومة ومكافحة الإرهاب، مؤكداً أن القوات البرية للجيش الإيراني مستعدة للمشاركة في عمليات حفظ السلام وفق القواعد الدولية.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن العميد حيدري، قال خلال الكلمة التي ألقاها في أول مؤتمر لتكريم حافظي السلام في القوات البرية: “بموجب ميثاق منظمة الأمم المتحدة، يجب على جميع الدول الأعضاء في المنظمة أن تؤسس وحدات لحفظ السلام ضمن جيوشها وتكون جاهزة لتنفيذ المهام الموكلة إليها.” وأضاف: “في إيران، أُنيطت هذه المهمة بالقوات البرية للجيش، وقد تم بالفعل تأسيس هذه الوحدة وتجهيزها للقيام بالمهام المطلوبة.”
وتابع العميد حيدري: “القوات البرية للجيش ترى نفسها ملتزمة بالسلام وبميثاق الأمم المتحدة، ونحن نسعى لتحقيق الرفاه والعدالة لجميع الشعوب، مستندين في ذلك إلى تعاليم الإسلام الحنيف.”
وأوضح قائد القوات البرية للجيش قائلاً: “انطلاقاً من هذه المبادئ، فإن قواتنا البرية مستعدة للعب دور فاعل في المهام الدولية، فالجيش الإيراني، بصفته جيشاً مهنياً وشعبياً، يمكنه أن يكون حارساً للسلام يقوم على الأخلاق والقوة.”
وأضاف: “وفقاً لمبادئ الأمن القومي الإيراني، تعتبر القوات البرية نفسها حامية للسلام والاستقرار الدولي، ونحن نؤمن بأن السلام الدائم لا يتحقق إلا في ظل العدالة والتصدي لهيمنة المتغطرسين. السلام لا يعني فقط غياب الحرب، بل هو دعم للمستضعفين ومواجهة للإرهاب، ونحن مستعدون للمشاركة في عمليات حفظ السلام في إطار القوانين الدولية.”
وأكد العميد حيدري: “نحن نؤمن بأن المشاركة الفاعلة في عمليات حفظ السلام تُعد فرصة لنقل الخبرات وتقديم صورة واقعية عن القوات المسلحة الإيرانية إلى العالم.” وختم قائلاً: “إن القوات البرية للجيش تعتبر نفسها جزءاً من المجتمع الدولي، وتعدّ تحقيق السلام الدائم واجباً إنسانياً وإسلامياً. ومن هذا المنبر، أعلن أن القوات البرية مستعدة لتنظيم المؤتمر الدولي الثاني لحافظي السلام.”