برزت معالم تحركات لدى بعض الجهات استعداداً للجلسة الحادية عشرة لمجلس النواب الخميس المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية وأبرزها ما يتصل بما يتردد عن عزم التيار الوطني الحر على إنهاء تصويت نوابه بالأوراق البيضاء، وطرح مرشحه الرئاسي عبر التصويت له في الجلسة المقبلة. وهو أمر في حال حصوله سيكسر للمرة الأولى منذ بدء جلسات انتخاب رئيس الجمهورية رتابة الدوامة التي تدور ضمنها هذه الأزمة ولو لم يؤد تصويت تكتل لبنان القوي لأي مرشح إلى تبديل مسار الأزمة.
وفي هذا السياق، أعلن عضو تكتل لبنان القوي أسعد درغام أمس، “أن الثلاثاء لدينا اجتماع سيَحسم مسألة التسمية والشخص التوافقي الذي قد نصوت له في الجلسة المقبلة”.
وفي المقابل تتوالى التحركات واللقاءات من جانب القوى المعارِضة التي ترشح النائب ميشال معوض وسط تنامي الحديث عن احتمال ولادة “الخطة – ب ” لهذه القوى والتوافق في ما بين مكوناتها على ترشيح جديد إذا توافرت له نسبة أعلى من الدعم النيابي. في هذا الإطار تبدو معراب محور هذه الحركة وغداة استقباله النائب فؤاد مخزومي، التقى أمس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع النائب نعمت إفرام الذي لفت إلى أنها “زيارة معايدة تم التطرق فيها إلى مواضيع الساعة وأهمها الاستحقاق الرئاسي لأهمية هذا الموضوع في ظل ما نشهده من متغيّرات في المنطقة تحضّنا على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية والتوصل إلى سلة متكاملة ننطلق عبرها إلى زمن جديد في لبنان يمحو أوجاع اللبنانيين الذين يتألمون يومياً”.
المصدر: النهار