أكّدت صحيفة “الغارديان” البريطانية، العثور على جزءٍ من ذخيرة أميركية الصنع، بين أنقاض السوق المُدمَّر بفعل الغارات الإسرائيلية في النبطية، جنوبي لبنان.
وفي تحقيق للصحيفة، تبيّن أنّها زعنفة الذيل الخاصة بالذخيرة الهجومية (JDAM)، وهي مجموعة التوجيه التي تحوّل القنابل غير الموجهة التي يتراوح وزنها بين 500 و2000 رطل إلى قنابل موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
وتم العثور على الذخيرة الأميركية، بحسب “الغارديان”، في المنطقة التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي بحزامٍ ناري شنّه بأكثر من 7 غارات على مبانٍ سكنية في أحياء الدير والعقيدة والرويس في النبطية التحتا، حيث كان من ضمن أهداف الغارات مركز البلدية واتحاد بلدياتها،الأربعاء الماضي. والتي أسفرت، في حصيلةٍ نهائية، عن 16 شهيداً، بينهم رئيس بلدية النبطية، فيما أُصيب 52 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
وجاء هذا العدوان بعدما بدت سوق النبطية التراثية التجارية في جنوب لبنان أشبه بمنطقة منكوبة غداة غاراتٍ كانت قد شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلية. فالمحال استحالت أكواماً من الركام تتصاعد من أنحائها أعمدة دخان، وأيضاً بعد حوادث أخرى استهدفت مدنيين وبُنى تحتية مدنية في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك استهداف المسعفين.
وكان ريتشارد وير، الباحث البارز في قسم الأزمات والصراعات والأسلحة في “هيومن رايتس ووتش”، قد حذّر في حديث سابق مع الصحيفة من استخدام هذه الذخيرة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية، مشيراً إلى أنّها “ستعرّض المدنيين والأهداف المدنية في المنطقة المجاورة مباشرة لخطرٍ جسيم من الأذى الفوري والدائم”.