تحدثت صحيفة “الغارديان” عن العرض العسكري الأخير في كوريا الشمالية، والقدرات الصاروخية التي أظهرتها بيونغيانغ خلاله، واعتبرتها بمثابة تهديد أخر متنامي في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه على الرغم من أن الرواية التي كتبها الكاتب جيفري لويس بعنوان “تقرير المفوضية لعام 2020 بشأن الهجمات النووية لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة”، كانت مجرد خيال، إلا أنها حالياً رواية معقولة بشكل مثير للقلق عن ضربة نووية من كوريا الشمالية على أميركا، والتي قُدمت على أنها نتائج تحقيق أجرته الحكومة الأميركية.
واستخدم كاتب الرواية، وهو خبير في الحد من التسلح، تغريدة مارقة للرئيس ترامب كمحفز لكوريا الشمالية لشن هجوم نووي على أميركا. وفي الرواية لم يكن لدى الزعيم الكوري كيم جونغ أون، ميول انتحارية كافية لاختيار الهجوم على أمريكا، بل يأتي الخطر من الأخطاء وسوء التقدير.
الحقيقة الأوسع للقصة ذات شقين: أن خطر حدوث خطأ ما يزداد مع انتشار الأسلحة، ولى الرغم من الاستعراض التباهي في مؤتمرات القمة بين ترامب وكيم، فإن التهديد من بيونغ يانغ قد ازداد بفضل الرئيس ترامب.
في نهاية الأسبوع، أقامت كوريا الشمالية أكبر عرض عسكري على الإطلاق شهد ظهور أسلحة جديدة احتفالا بالذكرى 75 لإنشاء حزب العمال الحاكم. وتضمنت الأسلحة صاروخا باليستيا عابرا للقارات وصفه أحد الخبراء بأنه وحش، ربما يكون أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات ومتحرك في العالم، وإن كان لم يتم اختباره بعد، بالإضافة إلى ناقلات صواريخ إضافية.
كان هذا العرض “توضيحيا (لقدرات كوريا الشمالية)، وليس استفزازيا”: كانت هذه كلمات كيم جونغ أون، في خطاب أكثر نعومة من الأسلحة المدمرة التي عرضها، ولم يستخدم لغة التهديد.
يبدو أن الشعارات المعادية للولايات المتحدة التي شوهدت في السنوات السابقة قد أزيلت. لكن الرسالة الأخيرة كانت موجهة بوضوح إلى واشنطن، بحسب الصحيفة.