نشرت صحيفة “الغارديان” تقريراً لمراسلتها في واشنطن “ستيفاني كيرشغايسنر” بعنوان “قرصنة هاتف جيف بيزوس بواسطة ولي العهد السعودي”.
وتستند المراسلة على ما قالته مصادر للصحيفة عن أن هاتف “جيف بيزوس”، مالك ومؤسس شركة أمازون، تعرض للقرصنة عام 2018 بعدما تلقى رسالة على تطبيق واتس آب أُرسلت فيما يبدو من حساب شخصي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
ويوضح التقرير أن “الرسالة المشفرة التي أُرسلت من رقم هاتف محمد بن سلمان يعتقد أنها كانت تحوي ملفاً به فيروس اخترق برمجة الهاتف المحمول لأغنى رجل في العالم وفق ما أشارت إليه التحليلات الرقمية للهاتف”.
وتنقل الصحفية عن مصدر، طالب بعدم كشف هويته، قوله “الرجلان كانا يتبادلان الدردشة الودية على واتس آب حتى أيار عام 2018 عندما تم إرسال هذه الرسالة إلى هاتف بيزوس”.
ويضيف التقرير أنه في خلال ساعات من تلقي الرسالة تم إستخراج الكثير من البيانات من هاتف بيزوس مشيراً إلى أن “الكشف المفاجيء لتورط الملك المستقبلي للسعودية في استهداف الملياردير الأميركي، ومؤسس أمازون، سوف يثير صدمات متعددة في “وول ستريت”، إلى وادي السيليكون”.
ويقول التقرير إن “هذا الأمر سيطرح المزيد من الأسئلة الصعبة على السعودية بخصوص كيفية قيام مجلة “ناشيونال إنكوايرار” بنشر معلومات خاصة وحساسة عن “بيزوس” بما فيها رسائل نصية من هاتفه النقال بعد 9 أشهر فقط من هذه الواقعة”.
ويضيف التقرير أن “ذلك قد يؤدي أيضا إلى المزيد من التدقيق بخصوص ما كان يفعله ولي العهد ودائرته المقربة، خلال الأشهر السابقة على اغتيال الصحافي والكاتب السابق في جريدة واشنطن بوست- التي يمتلكها بيزوس- جمال خاشقجي والذي اغتيل في تشرين أول بعد قرصنه هاتف بيزوس بخمسة أشهر”.
ويعرج التقرير على أن “السعودية نفت في السابق قرصنة هاتف بيزوس، وأكّدت أن اغتيال جمال خاشقجي، تم من دون أوامر من الملك، أو ولي عهده، وأدانت 8 أشخاص بالتورط فيها، بعد محاكمة سرية كانت عرضة للانتقادات، ووصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها عار”.
ويضيف التقرير أنه “في الوقت الذي أصرت فيه شركة “إيه إم أي” -المالكة لمجلة ناشيونال إنكواراير أنها حصلت على المعلومات عن طريق شقيق صديقة “بيزوس” وجد فريق التدقيق الإليكتروني لبيزوس بثقة عالية أن السعوديين اخترقوا هاتف بيزوس، وحصلوا على معلومات شخصية تخصه”.